... لم تبق إلا أسابيع قليلة على انطلاق طواف المغرب في محطته الرابعة والعشرين ، حيث من المقرر أن ينطلق يوم 25 مارس من مدينة الجديدة إلى 3يوم أبريل الذي سيحط خلاله الرحال بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. وقد اتخذت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات التي لا تهدأ خلاياها هذه الأيام كل الترتيبات والتدابير الخاصة بدورة هذه السنة من طواف المغرب ، ومنها بالخصوص توفير الميزانية التي حددت في 500 مليون سنتيم ، حيث أن مختلف المؤسسات الاقتصادية التي سبق لها توقيع عقود شراكة مع الجامعة جددت رغبتها في مواصلة مواكبتها لتغطية مصاريف الطواف، بالإضافة إلى شركاء اقتصاديين جدد استطاعت الجامعة إقناعهم بالانخراط في دعم هذه الرياضة التي بدأت فعلا في شق طريقها نحو التألق محليا وقاريا وعالميا، وبدأ دراجوها يستحوذون على المراكز الأمامية في سباقات الأفريكا تور ، على غرار السنة التي ودعناها ، فيما يحتلون في بداية منافسات هذه السنة الرتبة الثانية بمجموع 147 نقطة وراء إريتريا التي تتوفر على ما مجموعه 436 نقطة ، علما أن لا شيء حتى الآن انتهى لأن المنافسات المؤدية لأولمبياد لندن 2012 مازالت في بداياتها . وبالعودة إلى طواف المغرب لهذه السنة ، فمن المنتظر أن يعرف مشاركة أكثر من عشرين فريقا ومنتخبا من إفريقيا والعالم العربي وأوربا وأمريكا ، وفي هذا الصدد فقد توصلت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات بطلبات للمشاركة من أكثر من 40 فريقا ومنتخبا ، علما أن أيا من القنوات التلفزية الوطنية لم تبد أي استعداد لإبرام أية اتفاقية لنقل الطواف على غرار السنوات الفارطة لمايشكله ذلك من دعم مالي هام لتحسين مستوى هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي تعد حدثا هاما بامتياز على المستويات الرياضية، والاقتصادية والسياحية لبلادنا... هذا في الوقت الذي كانت فيه تي في 5 موند الفرنسية في السنة الماضية قد خصصت ربورتاجات يومية حول المغرب وطوافه، ومن المنتظر أن تكون قناة أورو سبور حاضرة في دورة هذه السنة. وعن طواف هذه السنة قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات الأستاذ محمد بلماحي أن طواف المغرب أصبح حدثا رياضيا كبيرا ليس في المغرب فحسب وانما لدى الاتحاد الدولي الذي ما فتيء يهنئ المغاربة على حسن التنظيم ، ولا أدل على ذلك من أنه برمج مسابقة المدن الفوسفاطية والجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وجائزة المسيرة الخضراء رسميا ضمن برنامجه السنوي... مضيفا أنه مع توالي دورات الطواف أضحى المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات يعمل باحترافية كبيرة ، وهذا بالطبع مرده إلى الاهتمام الذي الكبير الذي أصبح يحظى به من طرف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية ، منوها بمؤازرتهما وتشجيعاتهما وعطائهما المادي والمعنوي لرياضة الدراجات ، دون أن ينسى الإشادة بالروح التي أبداها المحتضنون الرسميون والمستشهرون ... وقال إن الدراجين المغاربة لمسوا عن قرب الاهتمام الذي أصبحت تحظى به رياضة الدراجات والدليل على ذلك النتائج الطيبة التي حصلوا عليها في مختلف التظاهرات القارية التي شاركوا فيها ، وأنهم يتمتعون بمعنويات عالية ورغبة كبيرة لتحقيق نتائج مرضية خلال طواف هذه السنة ، شاكرا في الأخير كل من ساهم في دعم الجامعة من بعيد أو قريب. أما على الصعيد التقني فطواف هذه السنة سيعرف مشاركة 24 فريقا ومنتخبا ضمنهم أربعة منتخبات مغربية يخوضون عشر مراحل يقطع خلالها المتسابقون ما مجموعه 1554 كلم ، بمعدل 155 كلم في اليوم ، علما أن طواف السنة الماضية عرف قطع مسافة 1416 كلم ، بمعدل 142 كلم في اليوم . ويتبين من خلال الرسم البياني لمسار الطواف الرابع والعشرين ، أن طواف هذه السنة سيكون من أصعب الطوافات التي شهدها المغرب ، حيث سيمر عبر سلسلة من المرتفعات والجبال بدءا من مرحلة الصويرة - أكادير وجبال طبوغة ثم مرتفعات ومنحدرات تيزي نتاست في اتجاه مراكش ومرحلة مراكش - ورزازات والمرور عبر قمم تيشكا كما تتجلى الصعوبة في مرحلة بني ملال وأزيلال حيث سيكون المرور من مرتفعات بين الويدان. وهنا مسافات المراحل العشر: الجديدة-أسفي :156 كلم أسفي - الصويرة : 130 كلم الصويرة -أكادير : 170 كلم اولاد برحيل عبر تيزي انتاست - مراكش :170 كلم مراكش - وارزازات : 190 كلم وارزازات -تنغير : 168 كلم املشيل - بني ملال : 150 كلم بني ملال - أزيلال : 120 كلم ازيلال -خريبكة : 150 كلم خريبكة - الدارالبيضاء : 140 كلم للإشارة ستكون هناك عمليتا ترحيل خلال هذا الطواف ، الأولى من أكادير إلى أولاد برحيل ، والثانية من تنغير إلى املشيل.