في إطار برنامج فعاليات جامعة ازرو المفتوحة، نظمت جمعية أرز الأطلس بثانوية طارق بن زياد، دورتها الثالثة تحت عنوان: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمناطق الجبلية: الانجازات والتطلعات» ، حيث حاولت الجمعية من خلالها فهم وتعميق النقاش حول المبادرة بصفة عامة والتركيز على هشاشتها في تنمية المجالات الجبلية بصفة خاصة ، وذلك بتأطيرها من طرف اساتذة جامعيين بكل من جامعة القاضي عياض بمراكش وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس.وقد ركزت المداخلة الأولى ، على التحديات الكبرى ورهانات تنمية الجبال المغربية، والتي أثيرت خلالها ملاحظات أولية حول التنمية باعتبارها ورشا متواصلا، والامتدادات المجالية وأزمة بعض الجبال حاليا. وتطرق الاستاذ المحاضر بعد ذلك إلى التحديات الكبرى/الاكراهات وضرورة تحديد الأسبقيات، مع التركيز على أهمية المبادرة الوطنية ودور المجتمع المدني في بلورة مقاربة تشاركية لجميع الفاعلين وضرورة التقييم بشكل مرحلي. وقد تميز اليوم الثاني بأربع مداخلات انصبت حول حصيلة وآفاق التنمية البشرية ودورها بالمناطق الجبلية، وذلك بتقديم نماذج بأطلس مراكشوإقليمافران مع التركيز على الحصيلة المؤقتة للمبادرة ، مواطن قوتها وضعفها، وتحديد عدة مفاهيم : كالفقر والهشاشة والأخطار الجبلية، انطلاقا من مؤشرات: - الفقر : في الجبل 0,326 مقابل0,543 وطنيا - التنمية الاجتماعية : الجبل0,460 مقابل 0,642 - التعرية الجبلية : 77 ./. من الأراضي المعرضة للتعرية توجد بالجبال. إلى جانب هذا، فإن التأثير السلبي للهجرة و أخطار الجبل انعكست على المناطق الجبلية حيث تراجع عدد السكان ب 222 جماعة قروية ( أطلس مراكش نموذجا) . وبذلك ، حسب المتدخلين، لإخراج الجبل من العزلة التي مورست عليه منذ فترة طويلة ، فاليوم أصبح لزاما التفكير في مشروع الجبل، أو ميثاق الجبل، وإخراجه إلى حيز التنفيذ، والى ضرورة تضامن المناطق المتطورة، مع الجبل لأجل إحداث تنمية متكاملة ومتوازنة، بين سائر الجهات حتى يمكن تجاوز الفكرة الاستعمارية السابقة :المغرب النافع و غير النافع. وفي الأخير تلت المداخلات مناقشة مستفيضة،عمقت مفهوم المبادرة وأهميتها بالمناطق الجبلية.هذا من جهة أما من جهة أخرى ، فرغم أهمية الموضوع فقد لوحظ غياب تام لممثلي الشأن المحلي الساهرين على مصالح البلاد والعباد ،الجماعات الحضرية والقروية معا ، باعتبار أن إقليمافران ،إقليم جبلي مئة في المائة، يحتاج إلى مقترحات وحلول من هؤلاء لتجاوز التحديات والإكراهات التي تعانيها المنطقة.