تلقت العشرات من الاهداف العسكرية الليبية ليلة السبت الاحد ضربات بالطائرات والصواريخ المنطلقة من البوارج ، شلت معظم المنظومة الجوية لنظام العقيد القذافي . وشاركت في العملية التي أطلق عليها إسم «فجر أوديسا» كل من الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا وفرنسا وكندا . وتأتي المرحلة الاولى من هذا الهجوم تنفيذا لقرار اتخذه مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي، بفرض منطقة حظر جوي وحماية المدنيين بعدد من المدن الليبية من هجمات كتائب القذافي التي يؤطرها أبناؤه . العملية جاءت مباشرت بعد اجتماع انعقد بباريس وحضره بالاضافة الى الدول الغربية ، كل من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ودول عربية من بينها المغرب ممثلا بوزير خارجيته الطيب الفاسي الفهري . اذ لم ينفض هذا الاجتماع حتى كانت الضربات قد توجهت لمواقع القذافي في مصراتة ومحيط بنغازي وأجدابيا وسرت والزوارة وغيرها . الاميرال الامريكي وليام جورتني في البنتاغون، صرح أن اكثر من 110 صواريخ كروز من طراز توماهوك اطلقتها سفن وغواصات امريكية وبريطانية ضد 20 منشأة ليبية للدفاع الجوي في البر الليبي . كما أن مسؤولا في مجلس الامن القومي الامريكي صرح بعد الهجوم بأن القصف الصاروخي الذي شنته القوات الامريكية والبريطانية أعطب الى حد بعيد منظومة الدفاع الجوي الليبية. أما الرئيس الفرنسي فقال ان طائرات التحالف تحركت لوقف «الجنون الاجرامي» بليبيا، ونزوح للسكان من بنغازي باتجاه مصر هربا من القتال. مباشرة بعد العملية بث التلفزيون الليبي تسجيلا صوتيا للقذافي هدد فيه ب«مهاجمة كل هدف مدني أو عسكري في البحر الابيض المتوسط». و أعلن عن «فتح مخازن السلاح وتسليح الجماهير» للتصدي لما أسماه «العدوان الصليبي الاستعماري». ودعا «شعوب افريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا للوقوف مع شعب الجماهيرية للتصدي لهذا العدوان». كما أن الجيش الليبي اعلن بأن القصف الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي تعرضت له عدة مواقع ليبية خلف «مقتل48 شخصا، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وإصابة 150 آخرين». وأضاف البيان أن «هذا العدوان الإستعماري الصليبي السافر أثر على العديد من المنشآت المدنية والصحية والتعليمية ، كما تسبب في ترويع الأطفال والنساء القاطنين قرب المواقع التي تعرضت لهذا العدوان الوحشي». وفي سياق رد فعلها طالبت طرابلس بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي وقال بيان صادرعن وزارة الخارجية الليبية « تطلب الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد وقوع عدوان فرنسي بريطاني أمريكي على ليبيا الدولة المستقلة العضو في الأممالمتحدة » معتبرا أن ذلك يهدد الأمن والسلم الدوليين. وأن ليبيا قررت عدم التعاون مع اوروبا لمكافحة الهجرة غير الشرعية. في العاصمة طرابلس أفادت وكالة رويترز بأنه تم حشد آلاف الليبيين في مجمع حصين يسكنه معمر القذافي لتشكيل درع بشرية ضد هجمات جوية قد تشنها طائرات الحلفاء.