نظمت الجمعية المغربية لهواة التصوير الفوتوغرافي، بفضاء دار الحي السلام بأكادير، مساء يوم السبت 18 فبراير 2017، أولى الجلسات الفوتوغرافية لخلق جسور التواصل والتعارف بين محترفي الصورة الفوتوغرافية والهواة، بهدف تبادل الأفكار و النقاش البناء و اكتشاف عالم التصوير الفوتوغرافي. وكانت هذه اللقاءات، التي خلقت نقاشا مثمرا حول مهنة التصوير الفوتوغرافي، مناسبة للتعريف بأسرار العدسة الفوتوغرافية وزوايا الالتقاط..، خاصة أن هذه الجلسات يشارك فيها أساتذة و تقنيون و مهنيون و نقاد و فنانون في مجال التصوير الفوتوغرافي. هذا، و استضافت الجلسة الأولى الفوتوغرافي الأستاذ حسن بوزيان، المعروف بشخصيته الهادئة و العاملة في صمت، خاصة أنه صاحب العدسة الذي وثق فوتوغرافيا الأعلام البشرية والجغرافية لمدينة اكَادير منذ أربعة عقود من الزمن . وحسب الورقة التقديمية، فالأستاذ حسن بوزيان ولج ميدان الفوتوغرافيا في ريعان شبابه، مركزا في البداية على العمل اليدوي القائم بالأساس على مهارات اختيار الزاوية المناسبة في التقاط الصورة ثم البراعة في تقنية مزج بين الألوان بشكل واضح من أجل تناغمها و ملاءمتها ضمن سوائل كيميائية. وقد اضطره شغفه اللامحدود لهذا الفن السفر بالحاضرين إلى عوالم الفوتوغرافيا عبر تحف تاريخية من آلات التصوير و الحنين إلى الزمن الجميل من خلال شرح خص به كل آلة فوتوغرافية على حدة من حيث تاريخها وطريقة اشتغالها بعد ظهور الآلات الفوتوغرافية الرقمية. كما مكنت هذه الجلسة الحاضرين من طرح مجموعة من الأسئلة على ضيف اللقاء الأستاذ حسن بوزيان، خصوصا في المجال التقني للعملية الفوتوغرافية، بدءا من التقاط الصورة وتحميضها وصولا إلى مرحلة استخراجها . هذا، وفي الختام قامت الجمعية المغربية لهواة التصوير الفوتوغرافي بتكريم حسن بوزيان من خلال تسليمه تذكار الجلسات الفوتوغرافية باعتباره من الرعيل الأول بجهة سوس ماسة في مجال التصوير الفوتوغرافي.