يرتقب أن يشعر سكان الدارالبيضاء للمرة الأولى خلال الشهر الحالي بالزيادات الجديدة في أسعار الكهرباء، والتي دخلت حيز التنفيذ مع بداية العام الحالي، إذ سيتوصل المشتركون في خدمات الشركة بفواتير استهلاك شهر يناير. وللإشارة، فإن لجنة متابعة التدبير المنتدب المجتمعة في 29 دجنبر 2016 قررت زيادات جديدة في أسعار الكهرباء تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين الحكومة والمكتب الوطني للكهرباء في مايو 2014، والقاضية بتحميل المستهلكين عبء الاختلالات المالية التي يعاني منها المكتب عبر زيادات متتالية في الأسعار. وتبعا لهذا القرار تراوحت الزيادات المقررة في مختلف مختلف الأشطر بنسب بين 3.6 في المئة و4.6 في المئة، مع عدم الزيادة في الشطر الأسفل، أقل من 100 كيلوواط. وكشفت البيانات المالية للشركة أن حجم مبيعاتها ارتفع بنسبة 2.5 في المئة خلال سنة 2016 ليبلغ 7.1 مليار درهم، وذلك رغم استمرار استمرار انخفاض استهلاك الكهرباء من طرف سكان العاصمة الاقتصادية للبلاد.وأوضحت الشركة أن هذا الارتفاع ناتج عن الزيادات السابقة في الأسعار في إطار تطبيق اتفاقية الحكومة مع المكتب الوطني للكهرباء، مشيرة إلى أن هامش التوزيع الذي تجنيه الشركة انخفض بنسبة 1.1 في المئة نتيجة انكماش الاستهلاك وبلغ 1.97 مليار درهم. وأشارت ليديك إلى أن أرباحها الصافية لسنة 2016 بلغت 265 مليون درهم. غير أنها توصلت إلى تفاهم مع إدارة الضرائب من أجل تصفية نتائج المراجعة الضريبية التي خضعت لها، والتي همت الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات والضريبة على القيمة المضافة للفترة الممتدة بين 2012 و2015، وأدت الشركة للضرائب برسم هذا الاتفاق مبلغ 120 مليون درهم، خصمتها من أرباح 2016. ورغم أن أرباح 2016 نزلت بعد خصم كلفة المراجعة الضريبية إلى 160 مليون درهم، إلا أن الشركة قررت توزيع 180 مليون درهم كربيحات على المساهمين برسم سنة 2016، وذلك بواقع 22.5 درهم للسهم، علما أن رأسمال الشركة موزع إلى 8 ملايين سهم. وحازت مجموعة يسوز الفرنسية حصة الأسد من هذه الأرباح الموزعة، إذ بلغت حصتها منها 91.8 مليون درهم، وحازت مجموعة الشركة الوطنية الملطية للتأمين لصاحبها عثمان بنجلون حصة 29.5 مليون درهم، وشركة فيبار هولدينج القابضة التابعة لصندوق الإيداع والتدبير حصة 28.8 مليون درهم، فيما تقاسم صغار المساهمين في البورصة الحصة الباقية.