أخلت الشرطة القضائية بمكناس سبيل الأستاذة التي تتهمها أسرة التلميذة هبة العقيدي بتعنيفها ، مما تسبب في وفاتها ، وذلك في حدود التاسعة والنصف من ليلة أول أمس الاثنين. هكذا وبعد يوم ماراطوني من التحقيق والتحريات التي قامت بها مختلف المصالح الأمنية، بالاستماع إلى الأستاذة المعنية لعدة ساعات، ثم الاستماع لمدير مدرسة الأزهر وأعضاء جمعية أمهات وآباء التلاميذ ، و ووفاء عيرود أم التلميذة هبة العقيدي، وتوصل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، خلصت إلى أن أستاذة مادة الفرنسية « ل.ع « لا علاقة لها بوفاة الفقيدة هبة التي فارقت الحياة ليلة الجمعة - السبت 11-12 فبراير 2017 بعد معاناة دامت لحوالي أسبوعين، حسب إفادة أمها. وفي الوقت الذي استبشرت عائلة الأستاذة الصغيرة والمهنية خبر إخلاء سبيلها، تلقت أسرة الراحلة الخبر بغضب ، ما دفعها إلى القيام بوقفة احتجاجية للتعبير عن استيائها من قرار الإفراج عن الأستاذة وذلك أمام المدرسة قبل أن تقتحمها وتهاجم مدير المؤسسة الذي نقل إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، في الوقت الذي استنفرت السلطة المحلية ومصالح الأمن عناصرها لتطويق الحادث قبل أن تستفحل الأمور، خصوصا مع اقتراب موعد خروج التلاميذ تزامنا مع انتهاء الفترة الصباحية للدراسة. والتحق مدراء المؤسسات التعليمية المنتسبون للجمعية الوطنية لمدراء التعليم الابتدائي بالمغرب فرع مكناس للتضامن مع المدير. ولم تتمكن الجريدة من الاتصال بالأستاذة المعنية التي تخلفت عن العمل بسبب الحالة النفسية التي مرت بها حسب زميلاتها وزملائها.