لا حديث داخل فضاء التواصل الاجتماعي بمكناس سوى عن وفاة التلميذة هبة ذات العشر سنوات، كانت تدرس قيد حياتها بمدرسة الأزهر، فارقت الحياة صبيحة الأحد 12 فبراير الجاري، خبر وفاتها تم تدواله على صفحات الفايسبوك معززا بصورها وفيديو احتضارها تم نشره من قبل مقربين، وتناقلته عديد الصفحات على نطاق واسع، موجهين أصابع الاتهام لأستاذتها التي قيل أنها عنفتها بالصفع مما تسبب في انتفاخ إحدى عينيها "كما يظهر في الصورة".
الحادث استنفر عناصر الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا في النازلة لاستجلاء تفاصيلها والظروف المحيطة بها، بدءا بالاستماع إلى والدة الضحية "هبة"، التي تتهم أستاذتها، هذا في الوقت الذي أوردت فيه مصادر إعلامية محلية أن سبب الوفاة لا علاقة له باعتداء المدرسة، مرجحة أن الهالكة كانت تعاني من مرض، أو توفيت بسبب الإهمال وبطء تقديم العلاجات بعد انتفاخ عينها وإحساسها بآلام حادة على مستوى رأسها وعينها. نفس المصادر أشارت أن أم الضحية سبق وأن تقدمت بشكاية ضد الأستاذة المعنية لدى الإدارة و مصالح المديرية الاقليمية للتعليم بمكناس، والتي فتحت تحقيقا في مضمونها، حتى فوجئت بخبر وفاة "هبة"، مما اضطر المديرة الإقليمية إلى زيارة بيت الهالكة لتقديم التعازي والتعرف على مزيد التفاصيل والمعطيات، لتبقى أبحاث وتحريات المصالح الأمنية هي الكفيلة بتحديد سبب الوفاة، سواء كان يتعلق بمضاعفات ناتجة عن صفعة الأستاذة، أو كانت الضحية تعاني من مرض تسبب في موتها.