هاجم أفراد من عائلة الطفلة "هيبة العقيدي"، مدرسة الأزهر بمكناس، وقاموا صباح اليوم الثلاثاء، بالاعتداء على مدير المؤسسة "محمد الشلهاني" بالضرب، مع التلفظ أمامه بوابل من السب والشتم، بدعوى أنه قدم شهادته لصالح المعلمة المتهمة من طرف أسرة الضحية بتعنيف تلميذتها. وأورد شهود عيان أن أفرادا محسوبين على أسرة "العقيدي"، قد "عاتوا فسادا" و تخريبا في تجهيزات المدرسة، دون أي اعتبار لحرمة المؤسسة التعليمية أو احترام لطاقمها الاداري و التدريسي، في مسعى للتأثير على سير القضية، وترهيب كل من سولت له نفسه التعبير عن رواية أخرى غير تلك التي تتشبت بها العائلة. وعلم موقع "أحداث.أنفو" من مصادر مسؤولة بولاية أمن مكناس والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مساء الإثنين 13 فبراير الجاري أن الضابطة القضائية للشرطة القضائية الولائية، قررت إخلاء سبيل مدرسة اللغة الفرنسية بابتدائية الأزهر، التي من المنتظر أن تكون قد استأنفت عملها الثلاثاء، عقب الاستماع اليها في محضر قانوني، بعد اتهامها بتعريض التلميذة الهالكة "هيبة العقيدي" للتعنيف الذي تسبب في وفاتها نهاية الأسبوع المنصرم. وأخلت الضابطة القضائية سبيل المدرسة بعد استشارة النيابة العامة في الموضوع ، في انتظار ما سيكشف عنه تقرير الطبيب الشرعي الذي أشرف على تشريح جثة التلميذة لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاتها وطي الملف ، إما بمتابعة المدرسة إذا ثبت أن وفاتها ناتجة عن مضاعفات التعنيف، الذي تزعم أسرة التلميذة ان الضحية تعرضت له من طرف المدرسة ، أو عدمه ، اذا كانت أسباب الوفاة تتعلق بمرض كانت تعاني منه التلميذة، ولم تعره أسرتها أي اهتمام، خاصة وأن التلميذة كانت تعيش بمعية جدة والد زوج والدتها، بحي سيدي اعمر الحسيني، وهي امرأة مسنة يفوق سنها ثمانين سنة ، فيما الزوجان يقطنان بحي البساتين.