انفراد الدفاع الجديدي بصدارة الترتيب واحتجاج مدرب الكوكب على التحكيم وحرمان الوداد من ضربة جزاء مشروعة وتأجيل مبارتين ، بالإضافة إلى إجراء المباريات تحت أمطار غزيرة ، تلكم أهم مميزات الجولة الثانية من مرحلة الإياب. لم يقو فريق الوداد على العودة بالانتصار من خنيفرة ، حيث اكتفى بالتعادل أمام مضيفه بهدف لمثله خلال المباراة التي قادها الحكم اليعقوبي الذي حرم الفريق الأحمر من ضربة جزاء ، وكان رهان المدرب عموتة الاستمرار في صدارة الترتيب إلى جانب الدفاع الجديدي العائد بفوز ثمين من آكادير، لكن الأسلوب الدفاعي الصرف الذي عادة ما ينهجه المدرب إيعيش أمام الأقوياء ولو بميدانه، جرد المباراة من قيمتها الفرجوية وأرغم الوداد على العودة بنقطة واحدة غيرت موقعه فوق خريطة الترتيب ، فيما أصبح رصيد شباب خنيفرة 22 نقطة متمركزا في الصف الثامن . وتحت أمطار غزيرة صنع الرجاء فوزا مستحقا وعريضا بثلاثية نظيفة، وجاء هذا الفوز الثالث على التوالي على حساب شباب قصبة تادلة الذي ترك انطباعا مشرفا بلعبه المفتوح ، لكن خسارته أزمت من وضعيته، حيث حافظ على موقعه في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد لا يتعدى 14 نقطة ، وهي حصيلة تجعل الفريق التدلاوي مرشحا بقوة للعودة من حيث أتى إذا لم يتدارك الموقف خلال القادم من الدورات. فوز الرجاء رفع رصيده إلى 32 نقطة ، بفارق أربع نقط عن الصدارة، وهو رصيد يقوي أطماع الجماهير الرجاوية التي تطالب بتجاوز المشاكل المادية والتنافس بقوة على درع البطولة، وهو مطلب مشروع، فهل يستجيب الرئيس؟ المدرب أحمد البهجة برر هزيمة فريقه الكوكب بأخطاء التحكيم، واعتبر في تصريح له أن هدف تفوق نهضة بركان غير مشروع، وأن اللاعبين المراكشيين واجهوا الفريق المنافس وقرارات الحكم . ولعل هذه الخسارة الأولى من نوعها للإطار الوطني البهجة بعد فوزين متتاليين سيكون لها تأثير على وضعية الكوكب الذي تجمد رصيده في 18 نقطة ، وبات يحتل المرتبة الثانية عشرة . العودة بالانتصار من خارج الديار جعلت فريق نهضة بركان يحافظ على موقعه ضمن طابور المقدمة برصيد 31 نقطة، ورهان المدرب رشيد الطاوسي هو إنهاء الموسم في مركز يؤهل للمشاركة في المنافسات القارية، كما جاء في تصريح له عقب نهاية المباراة ، وأضاف بأن المنطقة الشرقية تطمح إلى اللعب في الاستحقاقات الإفريقية. يذكر أن المغرب التطواني وحسنية آكادير دشنا مرحلة الإياب بخسارتين متواليتين، وبات وضعهما مقلقا على سلم الترتيب، بعد تراجعهما على مستوى النتائج، حيث تجمد رصيد الماط في 22 نقطة والحسنية في 20 نقطة. أما الجيش فقد سجل صحوة بارتقائه إلى الصف السادس عقب تعادله أمام أولمبيك آسفي المحتل للصف الحادي عشر.