تعيش ساكنة مدينة ازرو على وقع صدمة فواتير الماء والكهرباء، والتي ألهبت جيوب أوسع الفئات الاجتماعية الهشة، التي تصارع من اجل ضمان الحد الأدنى المعيشي، خصوصا مع التأزم الاقتصادي وغياب منافذ الشغل لدى أوسع الفئات الشعبية بالمدينة. قرارات مسؤولي مصلحتي الماء والكهرباء المتعلقة بذعائر تأخير الأداء أشعلت شرارة الاحتجاج والتذمر لدى ساكنة المدينة التي اعتبرت ان فرض الذعيرة يعتبر أسلوبا تحكميا ينم عن تغييب الجانب الاجتماعي للساكنة وقدرتهم الشرائية المتدهورة. احتجاجات المواطنين بالمدينة ضد تهديدات الوكالتين المحليتين للماء والكهرباء بالحرمان من خدماتهما في حال عدم الأداء في الآجال المحددة سلفا من طرفهما يصاحبه جبرا أداء واجب الخدمات لاسترجاع المادتين الاستهلاكيتين الضروريتين الى المنازل، مما اعتبره المواطنون «شططا في استعمال سلطة قهرية ضدهم امام انظار المسؤولين المحليين والجماعيين المفروض فيهم الاخذ بعين الاعتبار وضع ساكنة لاحول ولا قوة لها». كما أن إيقاف التزود بهاتين المادتين الحيويتين تترتب عنه اضرار جسيمة للمشتركين سواء على مستوى الموجودات المنزلية او على مستوى قيمة الذعيرة التي تكتوي بها الاسر. وقد أثار الشروع في القرارات الزجرية في حق الساكنة حفيظة فعاليات المجتمع المدني بأزرو، وضمنهامجموعة تدبير الشأن المحلي بالمدينة، حيث تم عقد تجمع ضم بعض الفعاليات والجمعيات والمواطنات والمواطنين مساء يوم الخميس 9 فبراير2017 بملعب القرب بأحداف، و تم الاستماع لمعاناتهم من القرارات الجائرة التي فرضت عليهم «خلص وسير تشكي؟ «بالإضافة الى الأساليب المتجاوزة التي تمارس على المواطنين من قبيل التحقير والإهانة. وقد اتفق المجتمعون على توجيه رسالة في الموضوع إلى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء لإشعاره بأسلوب التعامل المحقر لكرامة المواطنين من لدن المشرفين على سير المصلحة المعنية ... وقد تقرر بعد ذلك الاتفاق على بعث عرائض إلى كل من المكتبين الوطنيين للماء والكهرباء لإعادة النظر في التسعيرة المعمول بها إقليميا باعتبار ان الإقليم يعتبر موردا للطاقة المائية بالمغرب.. وقد دعا المحتجون الى تكوين لجنة للاتصال بإدارتي الكهرباء والماء ومساءلتهما في موضوع الذعائر المترتبة عن التأخير في أداء الفاتورات؟ وفي تطور متسارع للأحداث تمت دعوة اللجنة من قبل مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء، الى مقر باشوية مدينة آزرو، يوم الجمعة 2017/02/10 لمطارحة المشاكل المترتبة عن القرارات الصادرة عن مصلحتي توزيع الماء والكهرباء بأزرو.وقد تقرر عقد لقاء موسع سيضم كل الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والمنتخبين والبرلمانيين ورؤساء الجماعات لوضعهم أمام مسؤولياتهم في الدفاع عن المواطنين بشأن ما يتعرضون له من ممارسات وتجاوزات ...
