نفذت الشغيلة التعليمية للفدش اعتصامها بنيابة تازة لإثارة الانتباه الى الوضع التعليمي المتردي على صعيد إقليمتازة، نتيجة خروقات استفحلت بشكل كبير في دواليب تدبير الشأن التعليمي المحلي الذي أصبح يسير بوتيرة السلحفاة فتورمت المشاكل، وتم التراجع عن مجموعة من المحاضر والنقط التي تم الحسم فيها في حينها، وما الشعارات التي رفعت خلال الوقفة والبيانات والندوة الصحفية إلا دليل قاطع على وجود اختلالات كبيرة لم تستطع الوزارة والأكاديمية وضع حد لها مما جعل المسؤول عن القطاع ينهج سياسة «كم حاجة قضيناها بتركها !». ورغم الشعارات التي ترفع هنا وهناك في زمن تنزيل البرنامج الاستعجالي، فتعويضات الأطر التعليمية من أساتذة ومفتشين أصبحت في خبر كان بالنسبة لنيابة تازة بالأكاديمية فقط ،مما يطرح أكثر من علامة استفهام .أما مصير تزوير الحركة الوطنية فقد تم طمس الملف رغم حلول لجنة تحقيق في الموضوع من الوزارة والأكاديمية، إذ لم تظهر نتائجه ولم يتم الإفصاح عن القرارات مما أجج الاحتجاجات وفتح باب التأويل على مصراعيه، إضافة إلى مشكل السكن الوظيفي المحتل بمجموعة من المؤسسات والتستر عن بعض المحظوظين في الشواهد الطبية والرخص طويلة الأمد أو بتفييض مقنع بدروس الدعم أو الضم والفك، والاكتظاظ المفرط بمؤسسات دون أخرى وتغييب معطيات دقيقة ببنيات مجموعة من المؤسسات من طرف مسؤول مصلحة التخطيط لتسهيل عملية حصول بعض المحظوظين على نصف حصة، وما تواجد تلاميذ ثانوية ابن الياسمين للاحتجاج بنيابة تازة إلا دليل على وصل إليه الوضع التعليمي من ترد خطير نتيجة عدم استفادتهم من دروس مادة الفيزياء منذ 05/02/2011 رغم أنهم يدرسون بالباكالوريا شعبة العلوم الفيزيائية .وقد سبقهم قبل ذلك تلاميذ القاضي عياض الذين قطعوا الطريق العام أمام مؤسستهم، احتجاجا على عدم توفرهم على أستاذ التربية الإسلامية !أمام هذا الوضع ف»الفدشيون» يدقون ناقوس الخطر لإثارة انتباه المسؤولين جهويا ووطنيا لما وصلت إليه الأوضاع بقطاع التعليم محليا، نتيجة حالة الاحتقان على جميع المستويات.