اعتبر أحمد أوعياش، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية «كومادير» أن البلاغ شديد اللهجة الصادر عن وزارة الفلاحة أمس جاء استجابة للنداءات المتكررة لمهنيي الفلاحة المغاربة الذين ضاقوا ذرعا بالمناورات التي ما فتئ الاتحاد الأوربي ينهجها كلما تعلق الأمر بالمنتوج المغربي . وأوضح رئيس الكونفدرالية أوعياش في حديث خص به «الاتحاد الاشتراكي» أن الاتحاد الأوربي بالغ مؤخرا في تصرفات أحادية الجانب تضيق الخناق على المنتوجات المغربية الموجهة للأسواق الأوربية، معتبرا أن هذا الملف ذا الطبيعة الاقتصادية والتجارية المحضة، قد زاغ عن سكته وأصبح موضوع جدل سياسي بعيد كل البعد عما خلصت إليه جميع المفاوضات التي تربط الطرفين . وقال رئيس المغربية للفلاحة والتنمية القروية التي ترافعت طرفا في القضية التي ربحها المغرب مؤخرا أمام المحكمة الأوربية، «إنه على الرغم من أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوربي لا يستثني أي نقطة من خريطة المغرب التي تحده مع الشقيقة موريطانيا، إلا أن موقف الطرف الأوربي أصبح غامضا وغير واضح بخصوص المناورات والعراقيل الموضوعة هنا وهناك في وجه المنتوجات المغربية التي باتت تتعرض لمضايقات كثيرة، ناهيك عن الإجحاف الممنهج عند تطبيق نظام الحصص والاحتجاجات المتكررة «المدفوعة سياسيا» ضد المنتوج الفلاحي المغربي والترويج ضده .. «كل هذه الممارسات – يضيف أوعياش – يقف الاتحاد الأوربي إزاءها موقفا غامضا وهو ما يجعلنا كمهنيين نؤيد الموقف الرسمي للحكومة الداعي إلى زجر ومعاقبة هذه المضايقات تحت طائلة وقف العمل باتفاق الشراكة بكل محتوياته. ونحن كمهنيين مستعدون للاستغناء عن هذه الشراكة إذا كانت بهذا الشكل التجزيئي، وعلى الطرف الأوربي أن يعي جيدا بأن بضعة أطنان من الطماطم والخضر لن تزعزع تشبثنا بخريطة البلاد ككل من طنجة إلى الكويرة..»