بعد انتهاء الجلسة الخاصة بتقديم المخطط التنموي لمجلس حامة مولاي يعقوب، المنعقد أول أمس الثلاثاء، حاول يوسف بابا ومحمد الهيلوش وواحمد بهراوي، الاتصال بالرئيس ليشرحوا له وضعيتهم الإدارية، حيث سبق لهم أن وظفوا بالجماعة كأعوان مصلحة بين سنة 1999 وسنة 2000، ولم يتم ترسيمهم، كما أنهم حرموا من التعويضات عن الأعمال الشاقة بناء على حسابات ضيقة. وبدل أن يستمع الرئيس لتظلماتهم ويحل مشاكلهم الإدارية، نهرهم وأشبعهم سبا وقذفا، مما جعلهم يشعرون بالغبن و»الحكرة» والظلم، حيث صبوا البنزين على أجسادهم وأضرموا النار فيها في مشهد مرعب ومؤثر أمام ذهول الجميع، حيث بادر بعض الحاضرين لإنقاذهم من موت محقق، إذ تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية. وللإشارة، سبق لوزير الداخلية أن أصدر قرارا، نشر في الجريدة الرسمية، يقضي بتوقيف الرئيس لمدة شهر لعدة خروقات وتجاوزات شابت التسيير الإداري للجماعة مع استغلال النفوذ والاستيلاء على الملك العام. وحوالي الساعة الواحدة والنصف بعد زوال يوم الاثنين الماضي، أقدم المواطن مرزوقي رشيد، من مواليد 1972، (متزوج وأب لطفلين عاطل عن العمل)، على الشروع في إحراق نفسه بعدما صب على جسده سائل «الدوليو» الحارق. ولولا تواجد الشباب المعطل، الذي كان معتصما في عين المكان، مطالبا بحقه في الشغل، ولولا تواجد رجال الأمن وقت الحادث، حيث هبوا جميعا لإنقاذ المواطن المحترق، لكانت الإصابة بليغة. وحسب عائلة المواطن المعني، فإن السبب وراء إقدامه على فعل الإحراق هو اليأس والإحباط الذي أصابه جراء حياة الفقر والعطالة رغم طرقه كل الأبواب بهدف إيجاد شغل يحفظ له كرامته ويضمن لأبنائه عيشا، ولو في حدوده الدنيا.