أجمعت الصحافة المصرية، الصادرة مساء أول أمس الأربعاء وصباح أمس الخميس، على صعوبة المواجهة المنتظرة يوم الأحد المقبل بين أحفاد الفراعنة والمنتخب الوطني المغربي، عن ربع نهاية كأس أمم إفريقيا الجارية أطوارها بالغابون. وهكذا، أفردت «جريدة الوطن »المصرية حيزا مهما للمواجهة المرتقبة بين المنتخبين المصري والمغربي، وعنونت اليومية مقالها في بوابتها الإلكترونية ب «اللي أوله مغرب آخره بطولة «، مشيرة إلى أنه رغم العقدة المغربية التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، فإن المواجهات المباشرة بين المنتخبين لا تمنع مصر من التتويج في آخر المطاف. مضيفة أن «القارئ الجيد لتاريخ اللقاءات، التي جمعت الفريقين في كأس الأمم الأفريقية، سيعلم دائمًا أنها تحمل بشرى سارة لمصر في النهاية »، لكنها أشارت في المقابل إلى القلق والتوجس، الذي امتزج مع فرحة الشعب المصري بهذا التأهل. وتطرق المنبر ذاته إلى جرد تاريخي للمواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعت المنتخبين العربيين خلال 31 سنة، والتي اعتبرت الجريدة المصرية أن نتائجها لم تؤثر على مشوار الفراعنة، حيث توج المصريون في كل النسخ، التي وضعتهم أمام الأسود، بلقب كأس الأمم الإفريقية. ومن جانبها، قالت صحيفة «المصري اليوم » إن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر سيكون مجبرا على منح لاعبيه راحة قبل الشروع في الاستعداد لملاقاة المغرب يوم الأحد القادم، وذلك بسبب الإرهاق والعياء، الذي ظهر جليا على اللاعبين، في حين نقل نفس المنبر الإعلامي قول مدرب الفراعنة إن «المنتخب المغربي يعد من أفضل فرق البطولة حاليا»، مشيرا إلى أن الاستعداد للقاء سيكون مختلفا عن المباريات السابقة. ونقلت جريدة أخبار اليوم تصريحا لمدرب الأهلي المصري، حسام بدري، حول المواجهة المرتقبة بين المنتخبين، شدد فيه على أن ضرورة تقديم اللاعبين «لمجهود مضاعف من أجل وصول المنتخب المصري لأبعد نقطة في البطولة. » جريدة «الوفد »تطرقت بدورها للعقدة المغربية، التي دامت أزيد من 31 سنة، مشيرة إلى أن آخر فوز للمصريين يعود إلى بطولة أمم إفريقيا سنة 1986، ونشرت الجريدة على موقعها الإلكتروني تصريحا للأرجنتيني هيكتور كوبر، اعترف فيه بصعوبة مواجهة المغرب، لكنه أكد في المقابل عزم لاعبيه على بذل أقصى ما يملكون من أجل إسعاد الجماهير المصرية.