شكلت دورة 2017 للمعرض الدولي للسياحة (ماتكا)، الذي يعد أكبر تظاهرة في مجال السفر والسياحة بشمال أوروبا ومنطقة البلطيق، والمنظم من 19 إلى 22 يناير الجاري بهلسنكي، فرصة لاستعراض مؤهلات وجهة المغرب السياحية. وأثار الرواق المغربي، الذي يهدف إلى إبراز الغنى الثقافي والطبيعي في المملكة، اهتماما كبيرا لدى الجمهور الذي يرغب في اكتشاف المنتجات السياحية الجديدة التي يوفرها المغرب. وقد أكدت وكالات الأسفار السياحية ومهنيو السياحة والنقل، ووسائل الإعلام المتخصصة والزوار، أن وجهة المغرب تمكنت من استقطاب العديد من السياح في هذا الجزء من شمال أوروبا، الذي يعد من الأسواق السياحية ذات القيمة المضافة. وبحسب المكتب الوطني المغربي للسياحة في ستوكهولم، فإنه لوحظ وجود طلب متزايد على السفر ليس فقط تجاه أكادير، ومنتجعها الذي يحظى بإقبال كبير من لدن الفنلنديين، بل أيضا على مدن مغربية أخرى مثل مراكش وفاس ومكناس والرباط. ويعد القرب الجغرافي والاستقرار وتنوع المنتوجات من العوامل التي تجعل وجهة المملكة قادرة على استقطاب أكبر عدد من السياح الفنلنديين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعتبر سياح بلدان الشمال الأوروبي أن السفر إلى الخارج مسألة أساسية، وعلى الخصوص بسبب المناخ القاسي في المنطقة خلال فترة طويلة من السنة. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نحو ثلثي سكان بلدان المنطقة يقومون برحلة واحدة على الأقل إلى الخارج كل سنة. وشكل المعرض الدولي للسياحة (ماتكا) فرصة سانحة للمكتب الوطني المغربي للسياحة لتسهيل التواصل بين مهنيي قطاع السياحة والنقل في بلدان الشمال الأوروبي ونظرائهم المغاربة، من أجل جذب المزيد من الزوار خلال السنوات القادمة. وبحسب المكتب، فقد ارتفعت نسبة السياح القادمين إلى المغرب، انطلاقا من البلدان الاسكندنافية، بنحو 10 في المئة سنة 2016، مقارنة مع السنة التي قبلها. وأوضح المكتب أن عدد السياح القادمين من هذه المنطقة الأوروبية إلى المغرب قد بلغ خلال السنة الماضية نحو 98 ألف سائح، متوقعا أن تستمر وتيرة هذا الارتفاع خلال سنة 2017، إذ قد يصل عدد السياح إلى أزيد من 100 ألف سائح، خاصة أن عدد السياح الاسكندنافيين لم يتجاوز قبل ست سنوات (2009) 50 ألف. ومن المتوقع أن يكون المعرض، الذي يعرف إشعاعا دوليا، قد سجل حضور أكثر من 70 ألف زائر. وبحسب المنظمين، فقد شارك في هذا الحدث السياحي وعلى مدى أربعة أيام، نحو 1000 عارض قادمين من أكثر من 80 بلدا.