حاوره: جمال الدين بن العربي أوسلو - قال مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق السيد عزيز منيعي ، إن نسبة السياح القادمين إلى المغرب انطلاقا من البلدان الاسكندنافية ارتفعت بنحو 10 في المائة سنة 2016. وأوضح السيد منيعي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد السياح القادمين من هذه المنطقة الأوروبية إلى المغرب قد بلغ خلال السنة الماضية نحو 98 ألف سائح. وأكد أن الأمر يتعلق بارتفاع بنحو 27 في المائة من السياح القادمين من الدنمارك وستة في المائة بالنسبة لكل من السياح النرويجيينوالسويديين، مشيرا إلى أن العدد وصل سنة 2015 نحو 87 ألف سائح. ويتوقع السيد منيعي أن تستمر وتيرة هذا الارتفاع خلال السنة الجارية، إذ قد يصل عدد السياح إلى أزيد من 100 ألف سائح، خاصة أن عدد السياح الاسكندنافيين لم يتجاوز قبل ست سنوات (2009) 50 ألف. وعزا أسباب هذه النتائج الجيدة إلى العمل الذي تم القيام به خلال السنوات الخمس الماضية التي تميزت باستقطاب مجموعة كبيرة من وكالات الأسفار، وتوسيع مجال برمجة الرحلات السياحية إلى المملكة. وأشار إلى أنه بفضل البرنامج، الذي اعتمد منذ خمس سنوات، وفق استراتيجية محكمة، تم استقطاب الكثير من وكالات الأسفار التي تبرمج وجهة المغرب بصفة منتظمة، وكذا الانفتاح على أنواع جديدة من السياحة، مثل السياحة الجبلية والسياحة الرياضية، وعلى الخصوص رياضة الغولف والرياضات البحرية. وأكد في هذا الصدد، تضاعف عدد وكالات الأسفار الاسكندنافية (الدنمارك، النرويج، السويد) المختصة في رياضة الغولف المهتمة بوجهة المغرب، لتصل سنة 2016 إلى 35 وكالة، مضيفا أن مجموع الوكالات التي تعرض ضمن خدماتها رحلات للمغرب بلغ أكثر من 120 وكالة. وخلص المسؤول السياحي المغربي إلى أن المملكة أصبحت وجهة مفضلة في المنطقة، مبرزا أنه بغض النظر عن الظرفية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فقد حافظ المغرب على مكانته في السوق السياحية، خلافا لبلدان أخرى قريبة عرفت تراجعا يقدر بنحو 60 في المائة، مقارنة مع الوضع السابق قبل نحو ثلاث سنوات. وأبرز السيد منيعي أن السنة الماضية تميزت بتنظيم عدة رحلات لفائدة الصحافيين الاسكندنافيين، وكذا المدونين الذين بلغ عدد من زار منهم المغرب خلال سنة 2016 نحو 160 مدونا من مختلف بلدان هذه المنطقة الأوروبية. وذكر في هذا الصدد بتنظيم رحلة ما بين الصويرة وأكادير، في دجنبر الماضي، شملت نحو 18 بطلا في رياضة ركوب الأمواج من السويد والدنمارك، ضمنهم مدربون وممثلون عن فيدراليتي البلدين، بغية الرفع من عدد السياح المهتمين بهذه الرياضة. وأشار إلى أنه من المتوقع برمجة رحلة أخرى خلال سنة 2017 لرياضيين مهتمين بنفس النشاط الرياضي الترفيهي ينحدرون من كل من فنلنداوالنرويج. وتعرف المنطقة الاسكندنافية باهتمام سكانها بشكل كبير بالرياضات البحرية، إذ يختارون البلدان التي تتوفر على واجهات بحرية، مثل المغرب، لكون أحوال الطقس الباردة تجعل شواطئ بلدانهم غير صالحة لفترة طويلة خلال السنة. ومن أجل تسجيل توافد كبير لسياح المنطقة على المملكة، تعتزم مديرية المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، خلال السنة الجارية، تنظيم رحلات منتظمة في الرياضات المفتوحة التي لا تحتاج إلى قاعات رياضية، والعمل على تشجيع تنظيم معسكرات تدريبية بالمغرب. وتعتبر المديرية أن من إيجابيات هذا التوجه المستقبلي الرفع من عدد المبيتات داخل الفنادق المغربية، لكون المهتمين بهذه الرياضات المفتوحة يقيمون لمدد تتراوح ما بين 15 يوم إلى نحو شهرين. كما ستتم المشاركة في العديد من معارض السياحة والأسفار المنظمة في كل من فنلنداوالسويد، بالإضافة إلى النرويج، من أجل تسويق الوجهة المغربية، وعرض تجربة المملكة في المجالات المتعلقة بالأسفار والسياحة. وكان المغربقد شارك في فعاليات المعرض الدولي للسياحة والأسفار (ريزليف 2017) الذي نظم، من 13 إلى 15 يناير الجاري، بالعاصمة النرويجية (أوسلو). وعرف هذا الحدث السياحي حضور ممثلي عشرات البلدان من مختلف مناطق العالم، بغية الالتقاء وتبادل التجارب في مجال تنظيم الأسفار والرحلات، بحضور المغرب الذي اغتنم الفرصة للالتقاء مع منظمي الأسفار النرويجيين والأجانب بغية تقريبهم من وجهة المملكة السياحية. واعتبر المنظمون أن هذا الحدث، الذي ينظم في كل شهر يناير من كل سنة، وتستدعى له العديد من البلدان والمؤسسات السياحية في البلدان الاسكندنافية ومن باقي العالم، مناسبة سنوية للعارضين لاستقطاب زبائن جدد، خاصة أنه يجمع بين الجانبين السياحي والثقافي عبر عرض خبرات البلدان المشاركة وتقديم أوجه التميز لدى كل المشاركين الرسميين والخواص.