عبر العديد من النرويجيين عن رغبتهم في التوجه إلى المغرب باعتباره وجهة سياحية جيدة بفضل المميزات التي يتمتع بها ونقط الجذب السياحية في مختلف مناطقه. وتم التعبير عن هذه الرغبة من خلال الإقبال الكبير الذي عرفه رواق المغرب في المعرض الدولي للسياحة والأسفار (ريزليف 2015) في العاصمة النرويجية أوسلو (من 9 إلى 11 يناير الجاري). وأثار رواق المغرب، الذي أقيم على مساحة 56 مترا مربعا، فضول الزوار من النرويجيين وغيرهم من المهتمين بالمجال السياحي وبالأسفار حيث استفسروا عن الوجهات الداخلية بالمغرب وعن المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة من أجل قضاء عطلهم. كما تلقى زوار الرواق شروحات حول المحطات السياحية الساحلية والجبلية والمدن العتيقة في المملكة، وقدمت لهم معلومات تتعلق بما يزخر به المغرب من تراث وغنى ثقافي يغري بالتعرف عليه. وفي هذا الصدد، قال السيد عزيز منيعي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن رواق المغرب عرف إقبالا كثيفا للزوار النرويجيين مما يجسد اهتمامهم الكبير بهذه الوجهة الهامة. واعتبر السيد منيعي أن أغلبية زوار الرواق، الذي شكل نقطة جذب للسياح، عبروا عن عزمهم السفر إلى المغرب للتعرف على مدنه وتراثه والقيام بأنشطة سياحية في بلد يقدم مختلف الخدمات السياحية خاصة الثقافية والرياضية بشكل جيد. وأبرز أن المكتب الوطني للسياحة يحرص على المشاركة في هذا المعرض باعتباره موعدا سنويا هاما بالنسبة للنرويج حيث تم تطويره وتقريب مكان تنظيمه للزوار والعارضين من مختلف البلدان. وأضاف السيد منيعي أن المشاركة في هذا المعرض تندرج في إطار سياسة المكتب الرامية إلى الانفتاح على الأسواق الاسكندنافية من أجل مضاعفة عدد السياح المتوجهين إلى المغرب خاصة في فصل الشتاء. من جهته، أكد السيد عبد الخالق بنعليلة، وهو فاعل في مجال تنظيم الأسفار، أن هذا المعرض الدولي شكل بالنسبة إليه فرصة لتقديم نظرة حول العروض السياحية بالمغرب وخاصة في مدينة مراكش والجنوب المغربي. واعتبر السيد بنعليلة، في تصريح مماثل، أن الأسواق الاسكندنافية وخاصة النرويجية منها تعد واعدة بالنسبة للفاعلين السياحيين المغاربة الذين يحاولون استقطاب أكبر عدد من السياح لكون الإقبال على وجهة المغرب في ارتفاع مستمر. وأوضح أن هذه الأسواق يمكن أن تشكل رافدا مهما بالنسبة للسياح الأجانب القادمين إلى المغرب، وعلى الخصوص السياح المهتمين بالمجالات الثقافية والرياضية المتعلقة بالأنشطة غير التقليدية. وشارك في هذا الحدث السياحي الدولي عدد كبير من الفاعلين السياحيين وممثلي القطاعات السياحية في مختلف بلدان العالم. وأشارت مديرة المعرض السيدة ساندرا نيريرود، في تصريح مماثل، إلى أنه شارك في فعاليات المعرض، الذي عرف تطويرا هاما في بنياته التنظيمية، 120 دولة من جميع القارات. وأبرزت السيدة نيريرود أنه من المتوقع أن يرتفع عدد زوار النسخة الأخيرة من المعرض لكون عددهم يعرف نموا دورة بعد أخرى، مشيرة إلى أن دورة سنة 2014 سجلت زيارة 43 ألف شخص لمكان المعرض. وأبرزت أن هذا الحدث السياحي يهدف، على الخصوص، إلى استقطاب السياح وأن يشكل مناسبة لاتقاء الزوار مع الفاعلين السياحيين والعارضين الذين ارتفع عددهم مقارنة مع الدورات السابقة. واستغل المشرفون على الرواق المغربي كثافة الزوار من السياح والمهنيين لعقد لقاءات مع عدد من الفاعلين السياحيين ومتعهدي الأسفار القادمين من مختلف بلدان العالم بغية تقديم رؤية واضحة حول المؤهلات السياحية المغربية. وتهدف المشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي، الذي ينظم بالعاصمة النرويجية أوسلو خلال شهر يناير من كل سنة، إلى التعريف أكثر بالوجهة السياحية المغربية لدى مختلف الزوار والفاعلين المشاركين. وتأتي هذه المشاركة في إطار العمل القائم الرامي إلى استقطاب 100 ألف سائح قادمين من بلدان شمال أوروبا في متم سنة 2014.