تعادلت حاملة اللقب، الكوت ديفوار، 0 – 0 مع توغو مساء الاثنين، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الإفريقية 2017، المقامة في الغابون حتى الخامس من فبراير. وعانت كوت ديفوار، حاملة لقب 2015 في غينيا الاستوائية والمرشحة بقوة للاحتفاظ به، لدخول أجواء المنافسة من المباراة الأولى. وعلى رغم إظهار صلابتها الدفاعية بعدم تلقي مرماها أي هدف، إلا أنها فشلت في الاستفادة من مستوى خصمها المتواضع، ما حال دون تحقيقها بداية أفضل، على غرار المرشحة الأخرى السنغال التي فازت مساء الأحد، ضمن المجموعة الثانية على تونس 2 – 0. وقال مدرب كوت ديفوار، الفرنسي ميشال دوسييه «هذه ليست البداية التي كنا نأملها، إلا أننا لم نتمكن من رفع مستوى لعبنا لنقول إننا نستحق أفضل من ذلك». واشتكى دوسييه من «الحرارة المرتفعة» أثناء المباراة، مشيرا إلى أن منتخبه «لم يتمكن من خلخلة توازن منتخب توغولي كان في وضع جيد». وتخوض الكوت ديفوار البطولة في غياب اثنين من نجومها: لاعب الوسط يايا توريه، المعتزل دوليا، والمهاجم جيرفينيو المصاب. وشكل التعادل إعادة للمباراة الافتتاحية، التي خاضها المنتخب الإيفواري في أمم إفريقيا 2015 (1 – 1 في مواجهة غينيا)، قبل أن يتابع مسيرته في البطولة القارية بنجاح كامل وصولا إلى إحراز اللقب، بفوزه في النهائي بركلات الترجيح على غانا. وعلى رغم انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، إلا أن الكوت ديفوار كانت الطرف الأفضل، وفرضت سيطرتها على معظم مراحل اللقاء. وأضاع لها جوناثان كودجيا تسديدة رأسية الدقيقة 55، وويلفريد زاها في الدقيقة 68، من دون أن يتمكنا أو أي من زملائهما، من التسجيل. وكادت توغو أن تحقق مفاجأة في المباراة الأولى، إلا أن المنتخب الذي يقوده المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا، الذي يشارك في البطولة القارية للمرة التاسعة، أضاع فرصتين برأسية لابا في الدقيقة 78، وتسديدة لماتيو دوسيفي بعد ذلك بدقيقتين فقط. وقال لوروا بعد المباراة «لدي شعور بأننا قدمنا مباراة جيدة. أرفع القبعة للاعبين»، مضيفا «تأهلنا (إلى كأس الأمم الافريقية) في المراحل الأخيرة، ونحن من بلد لم يشهد إقامة دوري منذ ثلاثة أعوام». وأضاف «كنت أخشى منتخب كوت ديفوار. في بعض المناسبات، أقول إننا اقتربنا من هدف كان ليكون رائعا». وخاض التوغولي إيمانيول اديبايور مباراته الرسمية الأولى منذ أكثر من ستة أشهر، وحاول تعويض الضغط الدفاعي عليه، بالتحرك بشكل ذكي من دون كرة والاستفادة من المساحات ومهارته الفنية.