اكتظت قاعة الانشطة الثقافية عن آخرها وهي تضم ثلة من الزجالين من الإقليم ونواحيه، جاؤوا خصيصا للاحتفاء بصديقهم محمد لمسيح أبو سارة في حفل توقيع دواوينه الجديدة في إطار لقاء احتفائي بالزجل من تنظيم الجمعية الإسماعلية للتنمية ونادي جسور للثقافة والإبداع، وبتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة، مساء يوم الجمعة 6 يناير 206 بدار الشباب سيدي إسماعيل. بعد كلمة الجهات المنظمة التي ألقيت نيابة من قبل ذ.عبد النعيم الحداد والترحيب بالحضور، ألقى الشاعر والقاص عز الدين الماعزي، عضو اتحاد كتاب المغرب، قراءة في دواوين الزجال تحت عنوان (خصوصية الكتابة الزجلية عند محمد لمسيح أبو سارة)، متحدثا عن علاقته بالزجال والرفقة التي جمعتهما من الصغر وعن غيابه لأكثر من عشر سنوات لظروف قاهرة وعودته السريعة تحت تأثير ثورة النت وعبر العالم الافتراضي، ومشاركته في ملتقيات جهوية ووطنية، وعن أهم أسئلة الكتابة لديه ومطمح الإجابة الفردية، وحدود التأثير والتأثر والذات والتشظي، وأسئلة الاستفزاز جنب حضور ملمح سخرية الكتابة. وختم المتدخل مساهمته النقدية بكون الزجال يوظف اللغة العامية لردع وتحطيم استبدادية النص وإتاحة الفرصة لإعادة إنتاجه داخل المنظومة النسقية، ولما يحمله من أبعاد ومعاني بوضع أيقونات وعلامات فارقة ترصد آليات الكتابة. إن محمد لمسيح أبو سارة، يضيف الماعزي، يحط بأرضه وزاويته لكي تحتفي به على غرار ابنها البار أحمد لمسيح، وهو ما جسده الحضور المكثف للضيوف لمشاركته الفرحة ولمد جسور التواصل بين الأصوات الواعدة، وهكذا توالى على منصة القراءة كل من: محمد شحيم وحياة روضابي وخديجة روضابي ويوسف فرديوي وحسن عطاري والرداد مفكر ومحمد الكرودي وأوحمو حمودة وعزيز الصابره وسعيد الإمام وعبد المجيد الباهلي وبوشعيب العصبي، وشاركت الإلقاء العديد من الأصوات المحلية في إطار التلاقح وصقل المواهب، تشجيعا لها على رسم الخطو وترسيخا لثقافة الاعتراف وتعميق التجارب بين الاجيال... وللذكر فقد استضافت الزاوية سابقا أسماء زجلية بحجم إدريس المسناوي وخليل القضيوي الادريسي والمرحوم محمد الراشق وإدريس بلعطار.. وقبل توقيع الدواوين، ألقى المحتفى به محمد لمسيح أبو سارة بعض القصائد المتميزة من دواوينه حلقت بالحضور عاليا تحت سماء الزجل الراقي.