كشفت دراسة أميركية جديدة، نشرت في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، أن شرب الخمر يمكن أن يزيد من احتمالات وفرص إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية وقصور القلب. وكان الباحثون بجامعة كاليفورنيا قد حللوا بيانات 15 مليون مريض بالمستشفيات خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2004 و2009، وتم تشخيص 286 ألفا منهم بإدمان الخمر، فوجدوا أن الإفراط في تعاطيها قد ضاعف اضطراب نبضات القلب، وزاد خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 40 في المئة، كما ارتفع خطر الإصابة بقصور القلب إلى أكثر من الضعف. ويأمل الباحثون أن تخفف هذه البيانات من حماسة الإقبال على استهلاك الخمر، وتدارك أي مبرر للإفراط في شربها، لأن بعض الأشخاص يعتقدون بأن فيها فائدة للقلب، بناء على دراسات جماعية سابقة، والعكس هو الصحيح كما تشير البيانات. وتعقيبا على هذه الدراسة، قالت رئيسة قسم المعلومات الصحية بالصندوق العالمي لأبحاث السرطان في بريطانيا، إن هذه البيانات تضيف إلى البراهين السابقة، بأن أي فائدة صحية يعتقد الناس بوجودها في الخمر ربما فاقتها آثارها الخطيرة، مضيفة بالقول «عندما يتعلق الأمر بالوقاية من السرطان، نموذجا، فإن أي كمية من الخمر، وليس فقط الإفراط فيها، أي تناولها بمعدلات مرتفعة، هي تزيد من خطر الإصابة بعدد من السرطانات المنتشرة، ومن بينها سرطان الثدي والأمعاء» مؤكدة في نفس التصريح الذي تم تداوله إعلاميا، «في الواقع لو لم يشرب أحد الخمر لكانت هناك إمكانية فعلية لوقاية حوالي 21 ألف حالة سرطان في بريطانيا سنويا».