تعيش زنقة أبو عمران الفاسي، المتفرعة عن زنقة الفرات بمقاطعة المعاريف بالدارالبيضاء ، منذ مدة على إيقاع أعطاب مسترسلة لأعمدة الإنارة العمومية مما يغرق الزنقة في ظلام دامس، خاصة هذه الأيام الممطرة حيث أن غروب الشمس يكون في وقت مبكر، مما يجعل مرتادي الزنقة و سكانها في قلق مستمر بخصوص ابنائهم المتمدرسين ، ناهيك عن النساء اللائي يتعرضن لعمليات السرقة بالنشل أو تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إذ أن الظلام يعد عاملا مساعدا للمجرمين على اختيار ضحاياهم في مثل هذه المناطق. أعطاب الإضاءة العمومية بهذه الزنقة وبعض الأزقة المجاورة تؤرق السكان بشكل كبير ويناشدون المسؤولين التدخل لرفع الضرر عنهم. ظاهرة أخرى أصبحت تؤرق راحتهم تتمثل في جعل عدد من المشردين لهذه الزنقة مكانا دائما لهم ، حيث يتجولون بها نهارا في حالة تخدير مضايقين المارة و يبيتون في أركانها ليلا مع ما ينتج من حين لآخر من ضوضاء بسبب التشاجر فيما بينهم على أماكن المبيت دون أن تتدخل دوريات الأمن لوضع حد لكل مظاهر اللااطمئنان بالنسبة للسكان، علما بأن المبيت في الشارع العام ، في ظل موجة البرد القارس الحالية ، يشكل واقعا مؤلما يستدعي تدخل مختلف الجهات المسؤولة تفاديا لأية عواقب وخيمة .