دهست سيارة للنقل المدرسي للتعليم الخاص الخصوصي طفلا يبلغ من العمر 3 سنوات وأردته قتيلا في الحال بعد أن تهشم رأسه، أمام منزل أسرته الكائن بالمجموعة 6 رقم المنزل 7، ببرج مولاي عمر على مقربة من الثانوية الإعدادية أحمد المنصور الذهبي، وذلك في حدود الساعة الثانية بعد زوال يوم أول أمس الخميس 8 دجنبر 2016. وأمام هول الصدمة تجمد عبد الرحمان سائق سيارة النقل المدرسي في مكانه، ما جعله أهل الطفل المسمى قيد حياته وليد الشمسي يخرجونه من السيارة ويشبعونه ضربا وركلا ورفسا، بل وصل الأمر بأحدهم أن استقدم سلاحا أبيض وكاد أن يجهز عليه لولا تدخل البعض لإنقاذه. كل هذا تم أمام أعين تلميذات وتلاميذ الإعدادية و الأطفال المتواجدين داخل سيارة النقل المدرسي الذين شلت حركتهم وهم يرون هذا الحادث. فمن يا ترى يتحمل مسؤولية إنهاء حياة طفل لا يتجاوز عمره 3 سنوات؟ من الوهلة الأولى ستتجه الأصابع إلى الأسرة التي تركته يغادر المنزل، إلا أن وجود السائق بين مطرقة آباء وأمهات التلاميذ وسندان صاحب المؤسسة الذي يفرض وصول التلاميذ في الوقت، على الرغم من الازدحام الذي تعرفه طرق وأزقة وشوارع مكناس المكتظة خاصة خلال أوقات الذروة، يجعل مؤسسة التعليم الخصوصي موضع مساءلة. وفي هذا الصدد، وتيسيرا لعملية السير والجولان، ألا يمكن تغيير مواقيت دخول وخروج تلاميذ المؤسسات الخصوصية بإضافة نصف ساعة للتوقيت الحالي ليصبح الدخول في الثامنة والنصف والخروج في 12 و30د بالنسبة للفترة الصباحية و 14 و 30 د إلى 18 و 30 د خلال الفترة المسائية. إن مسألة السير والجولان بمكناس تستدعي دراسة معمقة من لدن الساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة، والبحث ،من خلال مكاتب خاصة للدراسات، لوضع تصميم للسير والجولان يواكب التزايد المضطرد للسيارات ويؤمن سلامة المواطنين.