أرسلت حادثة سير وقعت بين سيارة للنقل المدرسي الخصوصي وشاحنة من الحجم الكبير بطريق بوكرعة بحي البساتين غير بعيدة عن الملحقة الإدارية 11 ،أزيد من 28 تلميذا وتلميذة إلى مستشفى محمد الخامس،وذلك في حدود الساعة 6 و 30 د من مساء يوم الاثنين 7 نونبر 2016. وإذا كانت أغلب الإصابات طفيفة للغاية سببها صدمة الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و15 سنة ، فإن فاطمة الزهراء البالغة من العمر 9 سنوات و سامية البالغة 15 سنة أصيبتا بكسر على مستوى الرجل اليسرى ،بالإضافة إلى أن هذه الأخيرة أغمي عليها طيلة فترة تلقيها العلاج، وتطلب نقلها إلى مصحة خاصة لإجراء فحوصات بجهاز سكانير، كون الجهاز الخاص بالمستشفى معطل، كما أصيب في الحادث سائق سيارة النقل المدرسي محمد على مستوى رجليه وأنفه. وفيما غادر جميع الأطفال المستشفى بعد تلقي الإسعافات الضرورية، بقيت التلميذة فاطمة الزهراء والسائق محمد تحت المراقبة بمصلحة المستعجلات، بينما قضت سامية ليلتها بمصحة خاصة. واستنفر الحادث مختلف تلوينات ورتب المصالح الأمنية يتقدمها نائب رئيس المنطقة الحضرية ورئيس مصلحة حوادث السير بالمنزه. وحسب مرافقة السائق وأستاذة كانت بدورها داخل السيارة، فإن سائق سيارة النقل المدرسي التي كانت تقل أزيد من 28 تلميذا لإيصالهم إلى منازلهم بعد الحصة ما بعد الزوال ، فقد التحكم في المقود فاتجه مباشرة نحو شاحنة من الحجم الكبير ليصطدم بها، ويجهل إن كان ذلك بسبب تجنب السائق أحد المارة أو لا ، أو أن الحالة الميكانيكية للسيارة هي السبب. لكن السؤال الذي يطرح هو أي نوع من سيارة النقل المدرسي التي تقل كل هذا العدد من التلاميذ. وعاينت الجريدة الأطفال منهمكين في البكاء مصدومين من هول ما رأت أعينهم، ففي الوقت الذي غادروا فيه مدرستهم للالتحاق بعائلاتهم يجدون أنفسهم بالمستشفى. وتم فتح تحقيق في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية للاصطدام، خصوصا وأن الشاحنة كانت مركونة جنب الرصيف حين اصطدمت بها سيارة النقل المدرسي التابعة لمدرسة البصائر للتعليم العتيق بمكناس الكائنة بحي البرج المشقوق بمكناس.