فاجأ سلوان برادة أمين مال الكوكب المراكشي لكرة القدم كل مكونات الفريق بعد أن وضع استقالته على طاولة الرئيس محسن مربوح مباشرة بعد الهزيمة بعقر الدار أمام أولمبيك آسفي، الاستقالة المفاجأة تركت ردود فعل متباينة داخل أوساط جمهور الكوكب، منهم من يرى أنها جاءت في ظرف حساس على اعتبار أن الجمع العام للفريق أعلن عن انعقاده في التسع عشر من الشهر الجاري وهو ما سيعرقل تسيير أطواره، فئة أخرى لها رأي آخر وأيدت الاستقالة لكون برادة ضاق درعا من شطحات الرئيس مربوح ومن قراراته العشوائية والانفرادية، زيادة على التشنج بين الرئيس وأمين المال إلى حد الجفاء والصراعات. غير أن برادة أصر على الاستقالة دون رجعة وأكد للمقربين منه أنه بصدد إعداد تقريره المالي لعرضه على أنظار برلمان الفريق في الجمع العام، آخرون يرون أن هذه الاستقالة بداية الشرخ الذي ينبئ بانهيار البيت الكوكبي مادام التصدع والانشقاقات هي السائدة الآن. ارتباطا بموضوع الكوكب يترقب الجمهور المراكشي موعد الجمع العام بشغف كبير وماذا سيفرز في الأخير، هل ستنقلب الطاولة على الرئيس مربوح الذي فشل في التسيير والتدبير وأدخل الفريق في متاهة متشعبة أبرزها الأزمة المالية الخانقة التي باتت الشبح المخيف للاعبين ثم القطيعة مع جميع مكونات الكوكب وعلى رأسهم الجمعيات التي أوصد مربوح الباب في وجهها وقطع حبل التواصل بينه وبينها، فضلا عن غياب التواصل أيضا مع الإعلام الرياضي حتى لا يعلم ما يدور في فلك الكوكب من مشاكل، ثم الصراعات المجانية والمجانبة للصواب مع نائبه فؤاد الورزازي والكاتب العام هشام مشواط، وأيضا تراكم الديون من قبل الفندق والشقق المؤجرة للاعبين وشركة صونارجيس، فضلا على الدخول في مشادات كلامية مع الجمعيات ومشجعي الفريق مما دفع بهم إلى الاستنجاد بوالي جهة مراكشآسفي قصد التدخل من أجل إنقاذ الفريق وإخراجه من هذه الأزمات التي يمر منها على مستوى التسيير والمطالبة بالرحيل الفوري لمربوح. كما علمت الجريدة أيضا أن المشجعين رفعوا دعوى قضائية ضد الرئيس يوم الإثنين 05 دجنبر من أجل السب والشتم. كل هذه العوامل أكيد أنها ستكون بمثابة الشرارة الحارقة التي ستشعل النار في الجمع العام. لكن رغم كل هفوات الرئيس وفشله الدريع فإنه لا ينوي مبارحة كرسي الرئاسة بتعنته وتحديه للجميع، لكن حسب رأي الإجماع فإن الكلمة تبقى للمنخرطين، فهل سيفلحون في الإطاحة به ويبحثون عن البديل الذي يرونه الرجل المناسب لإعادة الدفء والوئام والأمل للكوكب وبالتالي نزع الشعلة من يد مربوح؟ فمنذ توليه الرئاسة والأجواء مشحونة ومكهربة ولم يمنح الإضافة النافعة للكوكب.