شهدت المنصة الشرفية لملعب مراكش الكبير، أجواء مشحونة وصلت حد التشابك بالأيدي بين المكتب المسير ومنخرطين من فريق الكوكب المراكشي، عقب خر وج الفريق منهزما في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة أمام الدفاع الحسني الجديدي، حيث أن عددا من منخرطي الكوكب المراكشي دخلوا في ملاسنات مع المكتب المسير قبل أن تتحول إلى مشادات بالأيدي، مما استدعى تدخل عناصر الأمن لفض المواجهات. وبعد لحظات من انتهاء الشوط الأول، تعرض محسن مربوح رئيس الكوكب المراكشي لكرة القدم، لوابل من السب والشتم بل وصل الأمر إلى محاولات للاعتداء عليه، وضربه، من لدن مشجعين غاضبين، حيث أن مربوح تلقى وابلا من الانتقادات في الشوط الأول، قبل أن يلج إحدى المقصورات بالملعب، ويتبعه عدد كبير من المشجعين، الذين احتجوا عليه وطالبوه بترك الفريق والتفرغ لسفرياته خارج المغرب، وهو الشيء الذي لم يستسغه مربوح الذي انتفض في وجه أحد المشجعين، قبل أن يجد نفسه وسط مجموعة غاضبة تريد اقتحام مقصورته والاعتداء عليه، حيث كادت الأمور أن تتطور إلى اعتداء جسدي لولا تدخل رجال الأمن لينتظر بعدها مربوح لحظات بعد بداية الشوط الثاني، ليغادر الملعب تحت حراسة عدد كبير من قوات حفظ النظام وحراس الأمن الخاص. ومني نادي الكوكب المراكشي، بخسارة قاسية بملعبه وأمام جمهوره، في مؤجل بالدوري الاحترافي، أمام ضيفه الدفاع الجديدي بنتيجة 1-3 وهي الهزيمة التي ورطته أكثر وجعلته يتذيل الترتيب العام، وصار قريبا جدا من خطر الهبوط. خسارة الكوكب أبقته بالصف الأخير مع المغرب الفاسي برصيد 25 نقطة، بينما قفز الدفاع الجديدي إلى المركز التاسيع برصيد 34 نقطة. إلى ذلك تراجع تراجع حسن بنعبيشة مدرب الكوكب المراكشي عن استقالته دقائق بعد الإعلان عنها في الندوة الصحافية، مرجعا القرار إلى إحساسه بعدم القدرة على إخراج الفريق من الوضع الراهن، مع إمكانية اغراق سفينة الفري إن بقي مدربا له. وجاء قرار التراجع عن الاستقالة، بعد تدخل مجموعة الفاعلين وأعضاء المكتب المسير لفارس النخيل، في مستودع الملابس، من أجل إقناع بنعبيشة بالبقاء ما دفعه إلى تغيير قراره. كما ترأس رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي، يوسف ظهير، زوال يوم أول أمس،اجتماعا طارئا لمسؤولي الكوكب المراكشي حضره كل من محسن مربوح، رئيس فرع كرة القدم، ونائبه الأول فؤاد الورزازي وبرادة سلوان أمين المال وهشام مشواط الكاتب العام، مع المدرب حسن بنعبيشة رفقة مساعده كمال الصالحي، حيث خرج الاجتماع الطارئ بنتيجة واحدة بعد مناقشة جميع الإكراهات التي يعرفها الفريق هي تحمل الجميع لمسؤوليته، كل من موقعه لخدمة فريق الكوكب المراكشي والذي تنتظره مباراة في المسار الإفريقي يوم الأربعاء 18 ماي أمام المريخ السوداني .