أكد وزير الداخلية الإسباني، خوان ايغناثيو ثيدو، على جودة التعاون بين المصالح الأمنية المغربية والإسبانية، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأشاد ايغناثيو ثيدو، في بلاغ عممته وزارة الداخلية أول أمس الثلاثاء، ب»التعاون الممتاز القائم بين الشرطة الإسبانية ونظيرتها المغربية»، ليس فقط في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ولكن أيضا في مجال مكافحة تهريب المخدرات. وأضاف وزير الداخلية الإسباني أن «الإرادة السياسية، وفعالية الشرطة، والجهود المبذولة في إطار التعاون الدولي تبقى من الركائز الأساسية للتصدي لشبكات الجريمة المنظمة». يذكر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكنا، مساء الاثنين، من توقيف عشرة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية دولية تم تفكيكها مؤخرا بإسبانيا، تنشط في مجال الاتجار في المخدرات وتبييض الأموال. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى توقيف المشتبه بهم في عمليات متزامنة بكل من تطوان ومارتيل، موضحا أن الأمر يتعلق بثلاثة مواطنين مغاربة، وسبعة إسبانيين من بينهم اثنان يشكلان موضوع مذكرة دولية بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال. وأبرز المصدر أن هذه العمليات الأمنية تندرج في إطار التعاون الثنائي بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة الامتدادات الإقليمية لشبكات الإجرام المنظم، مشيرا إلى أن مصالح الأمن المغربية سبق لها أن اعتقلت بمدينة الرباط في 31 أكتوبر المنصرم مواطنا إسبانيا مبحوثا عنه على الصعيد الدولي من أجل أفعال إجرامية مماثلة. وسبق لإسبانيا أن أكدت رسميا أن التعاون الوثيق مع المغرب مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في البلدين، وأحبطت العديد من عمليات الاستقطاب وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق ، ومن أوجه هذا التقييم توشيح إسبانيا لمسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بأوسمة رفيعة وارتفع عدد الإسبان وأغلبهم من أصول مغربية الذين التحقوا بتنظيم داعش في الاشهر الأخيرة، وتقدر مصادر استخباراتية عدد الأجانب الذين التحقوا بداعش بحوالي 20 ألف شخصا، ينحجرون من 90 بلدا . وتفيد معطيات رسمية أن ما يناهز 5 آلاف شخص من دول الاتحاد الأوروبي توجهوا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق في سنة 2014، وأن 80 في المائة منهم انضموا إلى تنظيم « الدولة الإسلامية» وتضيف نفس المعطيات أنه بين أهداف هؤلاء العودة إلى بلدانهم والقيام بأعمال إرهابية ضد الدول الغربية