أفادت السلطات المحلية لإقليمالحسيمة بأنه تم، صباح أمس الأربعاء، بتنسيق بين مصالح الدرك الملكي والبحرية الملكية والوقاية المدنية، انتشال جثت أربعة مهاجرين سريين منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وإنقاذ 34 آخرين، بينهم خمس نساء إحداهن حامل، بعد غرق القارب المطاطي الذي كانوا يستقلونه قبالة ساحل إقليمالحسيمة. وأوضحت السلطات المحلية أنه تم فتح تحقيق من طرف المصالح المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة هاته. وكان المركز الاسباني للإغاثة أعلن أنه تم إنقاذ 64 مهاجرا بينهم طفلان و11 امرأة كانوا على متن زورقين على وشك الغرق بين المغرب واسبانيا. وأضاف المصدر نفسه أن المهاجرين سلموا إلى الصليب الأحمر في مرفأ المرية الاسباني عصر الثلاثاء. وكانت طائرة تابعة لفرق الإنقاذ البحري باشرت الاثنين عمليات البحث للعثور على زورق غادر الشواطئ الشمالية للمغرب على مقربة من مدينة مليلية المحتلة. ثم عثر بعدها على زورق ثان. وتم خلال عمليات عدة يوم السبت الماضي إنقاذ 92 شخصا قبالة الشواطئ الاسبانية . وتفيد المنظمة الدولية للهجرات أن 5445 شخصا وصلوا بحرا إلى اسبانيا بين يناير وسبتمبر وقتل منهم 62 خلال العبور من جهة أخرى أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، تسجيل ارتفاع قياسي في عدد الغرقى في البحر الأبيض المتوسط بين الباحثين عن فرصة هجرة أو لجوء في أوروبا. وأفاد بيان للمنظمة أن عدد الغرقى بلغ، منذ بداية السنة وحتى الرابع من دجنبر الجاري، 4715 شخصا، فيما لم يتجاوز عدد الغرقى طوال السنة الماضية 3570 شخصا. وأوضح البيان أن هذا الرتفاع يأتي في وقت تراجعت فيه معدلات عابري المتوسط منذ بداية السنة وحتى نهاية نونبر المنصرم إلى 351 ألف شخص، سواء عبر الحدود اليونانية أو عبر سواحل جنوبإيطاليا. وأشار البيان إلى أن هذه الاعداد أقل بكثير من معدلات الباحثين عن فرصة هجرة أو حق لجوء في أوروبا التي سجلت في الفترة الممتدة بين يناير ونونبر من السنة الماضية، والتي بلغت 884 ألف شخص. يذكر أن أهم الوافدين القادمين على شواطئ اليونان ينحدرون من سوريا وأفغانستان والعراق وباكستان وإيران، فيما ينحدر قاصدو إيطاليا من نيجيريا واريتريا وغينيا وكوت ديفوار وغامبيا والسودان ومالي وبنغلادش.