نظمت الجمعية المغربية للمصدرين والبنك المغربي للتجارة الخارجية فرع «بنك إفريقيا» يوم الأربعاء 30 نونبر 2016 لقاء بمدينة أكادير حول موضوع «تنويع أسواق التصدير» وذلك بحضور مصدرين للخضر والفواكه بجهة سوس ماسة. وقد ترأس هذا اللقاء كل من رئيس الجمعية المغربية للمصدرين حسن سنتيسي الإدريسي، والرئيس الجهوي للبنك المغربي للتجارة الخارجية فرع «بنك إفريقيا» الطاهر الهنا، كما عرف حضور العديد من الشخصيات الهامة بالمنطقة كعامل عمالة انزكان- أيت ملول، ورئيس جهة سوس ماسة، ورئيس الفيدرالية المهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، والنائب العام لجمعية منتجي الحمضيات بالمغرب، ونائب رئيس «Maroc Citrus»، ومدير عام المؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات، فضلا عن شخصيات أخرى وفعالين اقتصاديين. خلال هذه اللقاء، وقف المتدخلون على ضرورة الانخراط في نهج يروم تنويع الأسواق وذلك ضمن إستراتيجية أي مقاولة، بدل العمل والتركيز على سوق واحدة، كما وجب معرفة كيفية استغلال الفرص العديدة المتوفرة. وتشكل الأسواق بالشرق الأوسط وإفريقيا وكذا بمناطق أخرى الوجهة المستقبلية للفاعلين بقطاع الخضر والفواكه، الذي يشكل القطاع المحوري بالمنطقة. لذا وجب أخذ الأخطار والصعوبات المرتبطة به بعين الاعتبار وذلك بهدف تأمين عمليات التصدير نحو هذه الأسواق. وقد تباحث كل من السيد منطراش، رئيس لجنة اللوجستيك والتكوين بالجمعية المغربية للمصدرين، والسيد عادل أبوشي، المدير الجهوي للشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية، حول السبل اللوجيستيكية المتاحة بالأسواق المذكورة وكذا حول نقص الخطوط البحرية المباشرة لمثل هذا القطاع الذي يتطلب أحيانا خدمات لوجيستيكية خاصة. هذا وذكّر السيد سنتيسي أن غياب الوسائل اللوجيستيكية يؤثر سلبا على خزينة المقاولات المصدرة، كما دعا إلى توفير نظام للضمان من طرف الدولة لتمكين الفاعلين الخواص من الاستثمار في شراء السفن. أما في ما يتعلق بالتأمين ومخاطر أسعار الصرف، قدم كل من السيد هبود عن الجمعية المغربية للمصدرين، والسيد نكيب عن فرع «كابيتال ماركت» التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، الآليات المتاحة للفاعلين من أجل مواكبتهم في عمليات التصدير مع التقليل من المخاطر. علاوة على ذلك، عرف اللقاء تقديم المشاريع الناجحة بالمنطقة مثل مشروع تعاونية «زاوية» التي طورت قنوات للتصدير بأسواق كان من الصعب الوصول إليها من قبل. وخلال المناظرة التي نظمت بعد تقديم العروض، أشاد الفاعلون الاقتصاديون بمبادرة الجمعية المغربية للمصدرين والبنك المغربي للتجارة الخارجية فرع «بنك إفريقيا» ، وبالخصوص موضوع اللقاء. ووعيا منها بالصعوبات المتواجدة بالسوق الروسية بسبب تقلبات سعر الروبل، أعلن السيد نكيب أن فرع «كابيتال ماركت» التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية سيقترح قريبا حلا من شأنه تمكين الفاعلين الاقتصاديين من ضمان السير الأمثل لعملياتهم بهذه السوق المهمة. وفي ما يخص الأسواق الإفريقية، تمت الإشارة أن جل عمليات التصدير الحالية تتم عبر النقل البري في اتجاه موريتانيا والسينغال. إذ يحصل الزبناء على السلع مباشرة ويدفعون ثمنها بالدرهم. أضف إلى هذا أن غياب إطار قانوني تفضيلي بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء لا يشجع المصدرين على العمل بهذه المنطقة. لذا وجب القيام بعمل شامل من أجل تسهيل عمليات التصدير نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء التي تزخر بفرص مهمة. ووعيا منها بتحديات وفرص الأسواق الإفريقية، ستركز لجنة «إفريقيا» التابعة للجمعية المغربية للمصدرين على اقتراح أنشطة تهم بالأساس استكشاف واستغلال الفرص المتاحة من أجل ضمان عمليات منتظمة للتصدير بهذه الأسواق.