سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنافسة بين بنك عثمان بنجلون والذراع المالي للهولدينغ الملكي تنتقل إلى الصين البنكان وقعا بشكل متزامن على اتفاقيات استراتيجية مع مؤسسات صينية تهم التمويل التجاري ودعم علاقات الاستثمار
انتقلت المنافسة الشرسة بين بنك عثمان بنجلون والذراع المالي للهولدينغ الملكي، مؤخرا، من إفريقيا إلى الصين، فقد سارع البنكان خلال الأسبوع الأخير إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع كل من بنك الصين وغرفة التجارة والصناعة الصينية بإفريقيا. ووقع التجاري وفا بنك وبنك الصين يوم الجمعة اتفاقية موسعة تهم مجالات التمويل التجاري وتمويل المشاريع والخدمات المصرفية الخاصة ونقل الأموال والتمثيل المتبادل. وقد سهر محمد الكتاني المدير العام للتجاري وفا بنك على توقيع الاتفاق شخصيا، على اعتبار أن هذه الاتفاقية تجمع البنك الأكبر في شمال إفريقيا مع البنك الأكبر في غرب إفريقيا، كما أنها تعتبر اتفاقية موسعة تهم جميع فروع التجاري وفا بنك في إفريقيا وليست اتفاقية رأسمال فقط. بالمقابل، وقعت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية وغرفة التجارة والصناعة الصينية بإفريقيا، يوم الأربعاء الأخير، مذكرة تفاهم ترمي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين، وتسهيل التعاملات التجارية بين هذه الأخيرة وباقي بلدان القارة الإفريقية. وتقضي هذه المذكرة، التي وقعها الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون، والأمين العام المساعد لغرفة التجارة والصناعة الصينية بإفريقيا وي غاو، بالعمل على تنمية علاقات الاستثمار والتجارة الخارجية بين المغرب والصين، وتشجيع كل المبادرات الرامية إلى تسريع وتيرة المبادلات الاقتصادية الثنائية، وجعل العلاقات بين رجال الأعمال بالبلدين أكثر انسيابية. وحسب بلاغ للمجموعة البنكية، فإن هذا الاتفاق سيمكن البنك من الاستفادة من خبرات الغرفة الصينية وعمق معرفتها بالسوق الصينية، وبالمقابل سيسهل على الفاعلين الصينيين الاستفادة من خدمات الشبكة البنكية المحلية من خلال فروع المجموعة بعدد من البلدان الإفريقية، معتبرا أن هذه المذكرة تؤكد موقع المملكة كقطب اقتصادي إقليمي على مستوى القارة السمراء. من جهة ثانية، يعتزم الجانبان تنظيم لقاء مشترك في غضون الشهور المقبلة، والذي من المنتظر أن يجمع بين فاعلين اقتصاديين مغاربة وصينيين وأفارقة للتعريف بفرص الاستثمار والتعاون المتاحة على الصعيد الاقتصادي. ويجمع الخبراء على أن الأزمة التي يعيشها القطاع المالي في المغرب دفعت عددا من البنوك المغربية إلى توجيه اهتمامها نحو الخارج من أجل الظفر بأسواق جديدة، مشيرين إلى أن كل المؤشرات تدل حاليا على تراجع ملموس في النشاط البنكي على مستوى السوق الوطنية، خاصة التراجع الكبير في حجم القروض الممنوحة. وقد خاضت مجموعة من البنوك المغربية حربا شرسا فيما بينها للظفر بأسواق جديدة في إفريقيا، فبعد الخطوة التي أقدم عليها، مؤخرا، الذراع المالي للهولدينغ الملكي “التجاري وفا بنك” عبر اقتناء 50 في المائة من رأسمال البنك الدولي لإفريقيا بالطوغو، جاء الدور على عثمان بنجلون الذي أبدى رغبته في وضع يده على فرع الشركة العامة للأبناك بغينيا الاستوائية، بعد أن قدم البنك المغربي للتجارة الخارجية عرضا مغريا للفرنسيين بهذا الشأن.