تخوض البنوك المغربية حربا شرسا فيما بينها للظفر بأسواق جديدة في إفريقيا، فبعد الخطوة التي أقدم عليها، مؤخرا، الذراع المالي للهولدينغ الملكي "التجاري وفا بنك" عبر اقتناء 50 في المائة من رأسمال البنك الدولي لإفريقيا بالطوغو، جاء الدور على عثمان بنجلون ليبدي رغبته في وضع يده على فرع الشركة العامة للأبناك بغينيا الاستوائية، بعد أن قدم البنك المغربي للتجارة الخارجية عرضا مغريا للفرنسيين بهذا الشأن. وحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بغينيا الاستوائية، فإن المجموعة البنكية الفرنسية تدرس، منذ منتصف شهر أبريل الماضي، العرض الذي قدمه مسؤولو البنك المغربي للتجارة الخارجية، ورجحت المصادر ذاتها أن يتم الإعلان عن نتائج هذه الصفقة في الأسابيع المقبلة. ويجمع الخبراء على أن الأزمة التي يعيشها القطاع المالي في المغرب دفعت عددا من البنوك المغربية إلى توجيه اهتمامها نحو إفريقيا من أجل الظفر بأسواق جديدة، مشيرين إلى أن كل المؤشرات تدل حاليا على تراجع ملموس في النشاط البنكي على مستوى السوق الوطنية، خاصة التراجع الكبير في حجم القروض الممنوحة.