افتتحت مجموعة التجاري وفا بنك مكتبا تمثيليا بطرابلس في ليبيا، ويراد لهذا المكتب أن يكون صلة وصل بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الليبيين. وأكد الرئيس المدير العام لمجموعة (التجاري وفا بنك) محمد الكتاني يوم الأحد أن المجموعة تطمح من خلال فتحها لهذا المكتب التمثيلي التقرب أكثر من الفاعلين الاقتصاديين في ليبيا وباقي الدول التي تتواجد بها سواء في افريقيا أو أوروبا مما مكنها من التوفر على قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة. وأضاف الكتاني خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا عدد من رجال الاعمال المغاربة والليبيين أن التجاري وفا بنك الذي يعد أول بنك مغربي يفتح مكتبا تمثيليا له بليبيا يتطلع من خلال هذه المبادرة إلى تبادل الخبرات مع الابناك الليبية سواء من خلال الأنشطة البنكية المباشرة أو الانشطة التي تقوم بها شركات تابعة للمجموعة في مجالات مختلفة, كالعقار والقروض السريعة والبطاقات الذكية والتحويلات السريعة والايجار. وأشار إلى أن هذه المبادرة تروم أيضا تحفيز الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والليبيين من أجل الاستفادة من الفرص التي تتيحها برامج التنمية في كلا البلدين استنادا إلى ما تتوفر عليه المؤسسة من معلومات واسعة وخبرة في مجال تمويل البنية التحتية أو المشاريع الكبرى خاصة المرتبطة منها بمجالات الصحة والتعليم والنقل الجوي والبحري والطاقة وتكنولوجيات الاتصال والمعلوميات والطرق السيارة والموانىء. وأبرز الكتاني أن المجموعة تتوخى كذلك من خلال فتحها لهذا المكتب تبادل الخبرات في مجال تدبير الرساميل, باعتباره نشاطا أساسيا بالنسبةل(التجاري وفا بنك) يشمل قضايا بيع وشراء العملات والتدبير العقلاني للارصدة بالعملات الاجنبية والوساطة في الاوراق المالية والبورصة علاوة على تغطية المخاطر المتعلقة بأسعار المواد ومخاطر تغيير أسعار الصرف. وشدد المسؤول البنكي المغربي على أن فتح المكتب التمثلي الجديد يندرج في إطار توجه اعتمدته مجموعة (التجاري وفا بنك) يقضي بالتوسع خارج المملكة المغربية, عبر فتح آفاق اقتصادية واستثمارية في منطقة المغرب العربي, وإفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح أن المجموعة التي قال عنها بأنها بنك مغربي ومغاربي وإفريقي تمتلك في هذا الإطار حصصا في أبناك بكل من تونس ومالي والكامرون وكوت ديفوار والكونغو والغابون والسينغال مشيرا إلى أن المجموعة تتواجد منذ سنين بباريس بترخيص من البنك المركزي الفرنسي الشئ الذي يخول لها إمكانية فتح فروع في كافة دول الاتحاد الاوروبي مع إمكانية الاتصال بالشركات الاوروبية التي لها تعامل في منطقة المغرب العربي والقارة الافريقية. ويأتي هذا التوسع في ظل دينامية يعرفها القطاع البنكي المغربي بالرغم من الأزمة المالية التي يعيشها العالم، حيث تفيد كل المؤشرات أن هذا القطاع لم يتأثر بهذه الأزمة. وقد عرفت مجموعة من المؤسسات البنكية المغربية توسعا باتجاه إفريقيا وأروبا لتكون قريبة من المهاجرين المغاربة ومن رجال الأعمال في مختلف هذه البلدان، وتشكل البنك المركزي الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية والتجاري وفا بنك نماذج جيدة لهذا التوسع. وقد أبدى النظام البنكي مناعة كبيرة في مواجهة الأزمة التي عصفت بالعديد من الأبناك في العالم، وفي هذا الإطار استبعد عثمان بنجلون رئيس المجموعة المهنية للأبناك بالمغرب يوم الجمعة وجود أي أثر سلبي للازمة المالية العالمية على القطاع البنكي والمالي المغربي. وأكد في ندوة صحفية بعد التوقيع على البرنامج التعاقدي للميثاق الوطني للإقلاع الاقتصادي2009 -2015 أن القطاع البنكي والمالي المغربي لم يتضرر بتاتا من الأزمة المالية العالمية. واشار إلى أن الابناك التي كشفت سنة2008 عن زيادة في أرقام معاملاتها تعتزم تحقيق نتائج ايجابية خلال السنة الجارية مذكرا بأن الطلبات على القروض لم تتراجع الامر الذي يؤكده مواصلة ,عبر مختلف مناطق المملكة انجاز عدد من اوراش البنيات التحتية التي تتطلب قروضا مهمة. وقال إن الابناك توجد في وضع جيد كما ان الستة اسابيع الأولى من السنة الجارية سجلت زيادة بنسبة20 في المائة في ما يتعلق بالقروض الممنوحة للمقاولات الصغرى والمتوسطة. كما أشار الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية إلى أن مجموعته ستواصل توسيع شبكتها في افريقيا بهدف استفادة بلدان القارة من التجربة المغربية في المجال البنكي