انهزم شباب أطلس خنيفرة مساء يوم الجمعة الماضي، في المباراة التي وضعته في مواجهة الفتح الرباطي بالملعب البلدي في خنيفرة لحساب الدورة الحادية عشرة من القسم الوطني الأول من دوري المحترفين لاتصالات المغرب. المباراة، التي قادها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، وجرت في أجواء ممطرة، عرفت أطوارها تكافئا كبيرا رغم فوارق الإمكانيات التقنية والمادية بين الطرفين مع بداية هذا اللقاء المشحون بالرغبة الملحة للحصول على نقاط، ترفع من موقع كل فريق في الترتيب العام. الضيوف كانوا السباقين لهز الشباك في أولى دقائق المباراة، قبل أن يعدل المحليون لحظات قليلة بعد ذلك بهدف جميل للاعب إبراهيم لاركو، الذي حرم الفتح من الانتشاء بهدف السبق طويلا. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن ممثل زيان بإمكانه إضافة أهداف أخرى، بعد رجوعه سريعا في المباراة، مع تسجيل تضييعه لفرص سانحة أخرى، سيما تلك التي أتيحت للمخضرم عبد المولى الهردومي، بعد انفراده بالحارس عبد الرحمان الحواصلي، تلقى هدفا مباغثا إثر خطأ دفاعي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الركراكي على زميله يعيش بهدفين لهدف واحد. الشوط الثاني كان استمرارا لحالة التيه والشرود التي أصابت لاعبي شباب أطلس خنيفرة، إذ بصم اللاعبون على أداء باهت في غياب تام لصناعة اللعب، إلى جانب تعدد أخطاء الدفاع، فظل الاستعصاء عنوان حملات الفريق الزياني. الفتح استغل هذا المعطى جيدا وأضاف هدفا ثالثا من ركلة جزاء، تسبب فيها المدافع حكيم بسين، هدف كان كافيا للقضاء على كل آمال الشباب في العودة في نتيجة المباراة. سمير يعيش أحس بخطورة الوضع، لكن بعد فوات الأوان، فاستنجد ببنك احتياطه مجسدا في كل من اللاعبين إسماعيل العماري والمحترف بكايوكو سيكو، فيما ركن الفتحيون للدفاع في محاولة لقتل آمال ممثل زيان في العودة في النتيجة. آخر أنفاس اللقاء شهدت احتجاجات كبيرة من لاعبي وطاقم الفريق الخنيفري على الحكم بدعوى تظاهر عناصر الخصم بالإصابة من أجل ربح الوقت. احتجاجات لم تكن لتمنع الهزيمة عن الفريق. فريق شباب أطلس خنيفرة بهذه النتيجة يتلقى أول تعثر بعقر داره، ما جعل رصيده يتجمد في 13 نقطة، فأصبح الفتح الرباطي يتقاسم معه الرتبة الثامنة، مع أفضلية رقمية للأخير الذي يتوفر على مبارتين مؤجلتين من شأنهما تمكين وليد الركراكي من رفع عتبة طموحه والبحث عن مواقع أفضل في مقدمة الترتيب. سمير يعيش و خلال الندوة الصحفية،التي أعقبت اللقاء، عبر عن فخره بما قدمه لاعبوه أمام بطل المغرب، مشيدا بعناصر الفتح الرباطي، واصفا إياهم بالمتمرسين. مدرب النادي القنيطري سابقا برأ ذمته ومسؤوليته من تركيبة الفريق الزياني الحالية، وفي هذا الصدد قال إنه يتوفر على «كوموندو « من 14 لاعبا فقط، أما باقي اللاعبين الذين استقدمهم النادي فلم يقدموا ألإضافة، :لكني لن أختبئ وراء هذا الأمر، حيث أحاول في كل مرة أن أخرج من التركيبة المحدودة التي أملك التوليفة المناسبة، التي ستعطي أقصى ما لديها». ومن جهته، قال وليد الركراكي إن اللقاء كان متكافئا للغاية ولم يكن سهلا، مضيفا بأن كرة الهدف الثاني لصالح فريقه كان من الممكن أن يكون لشباب خنيفرة، الذي ضيع هو الآخر فرصة البصم على التقدم، لافتا إلى أنه يركز على رزنامة المباريات الأربع التي تنتظر فريقه خلال ال15 يوما القادمة، قبل أن يختم بالقول إن الأداء غاب اليوم عن مجموعته، لكن أهم ما ينظر له شخصيا هو النتيجة أمام خصم، يتوقع ذات المتحدث بأنه سيخلق المشاكل لكل منافسيه. الركراكي عرج في جواب له عن سؤال حول الجدل الذي تخلفه غالبا خرجاته الإعلامية، مبديا تذمره من المنحى الذي تؤخذ به تصريحاته.