نظرا لخطورة رمي الأزبال والنفايات بضفاف مجرى واد سوس، وما ينجم عن ذلك من تلوث بيئي وتأثير سلبي على صحة الإنسان،وتشويه جمالية الوادي، تنظم حملة بيئية تحسيسة على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول، من قبل وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ، بتنسيق مع عمالة إنزكان أيت ملول وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، وذلك بهدف «تحسيس المواطنين وخاصة السكان المجاورين لضفاف الوادي بكل من حي تراست والجرف بمدينة إنزكان وأسايس وأزرو بمدينة أيت ملول، ابتداء من يوم الاربعاء 30 نونبر 2016 إلى غاية 03 دجنبر 2016». وتشمل هذه العملية عرض فيلم وثائقي عن الوادي،وحملة تحسيس وتواصل مع الساكنة وتوزيع مطبوعات تحث على حماية البيئة من كل تلوث،وتنظيم مسابقة للأطفال والزوار، وتختتم بتوزيع الجوائز على المتفوقين في المسابقة. هذا وقد عرف وادي سوس على امتداد طوله من روافده بجبال الأطلس الكبير بإقليمتارودانت إلى مصبه بمنطقة تراست بمدينة إنزكان ، ركاما من النفايات التي يتم رميها من طرف الساكنة المجاورة لضفافه مما يتطلب حملة تحسيسية موسعة تشارك فيها الجماعات المحلية المعنية بتنقيته على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول وأيضا إقليمتارودانت، علما بأن السيول الجارفة التي تتزامن مع التساقطات المطرية الغزيرة التي تعرفها هذه المناطق،غالبا ما تحمل معها النفايات المختلفة التي يتم رميها على امتداد طول الوادي ، وخاصة بالمناطق الآهلة بالسكان،بحيث تتراكم هذه النفايات و الأزبال بضفاف الوادي وعلى شاطئ مدينة أكادير،بعدما يلفظها البحر مجددا، وهذا ما يفسر نفوق عدد من أسماك البوري خلال هذه السنة من جهة، ويشكل عبءا إضافيا لعمال النظافة من جهة ثانية وتشويها لجمالية الوادي والبحرعلى حد سواء.