التأمت جمعيات المجتمع المدني بعمالة إنزكان أيت ملول ،والفاعلين و المنتخبين و الباحثين ووسائل الاعلام ،في مائدة واحدة ،في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرض الذي نظمته ذات العمالة تحت شعار " استعادة حيوية واد سوس " . من أجل استرداد و تثمين ومناقشة واقع مجال واد سوس، وجعله مجالا لتنمية مستدامة، مندمجة تشاركية. وفي هذا الصدد ،أومأ السيد حميد الشنوري ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول ،في كلمته بوجود قطيعة وخصام مع واد سوس ،والحال أنه كان لزاما أن يصبح رافدا من روافد التنمية باستغلاله في الفلاحة ومورد عيش لساكنة سوس ،وكمنتزه و ملاذا للترفيه .مضيفا أن واد سوس له حمولة ثقافية إيكولوجيا ،لهذا وجب إعادة اعتبار لهذا الصرخ بتضافر جهود الجميع .هذا ،وقد دقت جمعيات المجتمع المدني ناقوس الخطر ،من خلال ما تتعرض له ضفاف الواد من وضعية كارثية بيئية تنذر بالخطر ،نتيجة لأتربة و متلاشيات ونهب والاستغلال الغير المعقلن للمقالع الرمالية ،وكمنطقة لرمي النفايات الصلبة. في هذا اليوم التحسيسي لتشخيص حالة مجال واد سوس المتخلى عنه ، خلص الجميع إلى الانفتاح و التعبئة لإعادة إحيائه واسترداده ،والذي يمتد مجاله 180 كلم مربع ،لما يحمله من كنوز إيكولوجيا مهمة ،بإضفائه رونقا و جمالا و جعله منطقة سياحية تجلب الاستثمار ،وذلك بغرس شجرة لكل مواطن، تتمة للمبادرة التي أطلقتها السلطات المحلية بمدينة أيت ملول في فضاءات المؤسسات التعليمية ،وتوعية الناشئة على المحافظة على البيئة .فضلا عن خلق شرطة بيئية على ضفاف نهر سوس ،وإعادة استعمال المياه العادمة و الحد من زحف البناء العشوائي على جنبات الواد ، بالإضافة إلى تسوية الوضعية العقارية مع الملاكين و ذوي الحقوق .كما حمل الجميع المسئولية للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات ،جراء عدم صيانة مرافقها الحيوية المرتبطة بالصرف الصحي الذي يتأثر به الواد .إلى ذلك ،انصبت جل تدخلات المشاركين ،حول التفكير في خلق منطقة محمية خاصة بالفلاحة البيولوجية و الحيوانية ،والحد من ظاهرة الاستغلال الفاحش للمقالع الرمالية ،التي تترك حفرا الأمر الذي يسبب في غرق الأطفال .وكذا إنشاء بحيرة اصطناعية ترفيهية على واد سوس ،ولن يتحقق ذلك إلا بإشراك المجتمع المدني في تصميم و تنفيذ و تتبع و مواكبة مشروع تهيئة ضفاف واد سوس .