برلمان كولومبيا يصادق على اتفاقية السلام مع متمردي «فارك» صدق البرلمان الكولومبي بشكل نهائي الأربعاء 30 نوفمبر، على اتفاقية السلام مع المتمردين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك». وأيد الاتفاق 130 عضوا، فيما امتنع 28 آخرين عن التصويت. ويمثل التصديق والتوقيع على الاتفاق بداية تخلي مسلحي فارك عن نشاطاتهم المسلحة ضد الحكومة وتحولهم إلى العمل السلمي وتشكيلهم حزبا سياسيا. وفي هذا الصدد، قال المفاوض الحكومي سيرجيو جاراميلو «دعونا لا ننسى ما نفعله اليوم، فنحن نحاول إنهاء أكثر من 50 عاما من الحرب». ويريد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي حصل على جائزة نوبل للسلام الشهر الماضي لجهوده من أجل السلام في بلاده، تطبيق الاتفاق في أسرع وقت ممكن للحفاظ على وقف هش لإطلاق النار. في حين يرى الرئيس السابق ألفارو أوريبي أن هذا الاتفاق يقدم تنازلات كثيرة لجماعة فارك ولا يصلح كرادع لجماعات أخرى ضالعة في الجريمة. وأغضبت وثيقة السلام هذه العديد من الكولومبيين المحافظين، إذ انتقد البعض الرئيس سانتوس لكونه قرر التصديق عليها في البرلمان بدلا من طرحها في استفتاء شعبي آخر. يذكر أن الاتفاقية الجديدة حول السلام بين الحكومة الكولومبية و»فارك» التي صدق عليها البرلمان اليوم تم توقيعها يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد صياغتها منتصف الشهر الماضي، وذلك عقب رفض الكولومبيين الصيغة الأولى للاتفاقية خلال استفتاء عام أجري يوم 2 أكتوبر الماضي، إذ رأى حينها كثيرون أن بنودها متساهلة للغاية تجاه المتمردين، إذ تسمح لهم بتولي مناصب سياسية، كما لا تنص على سجن زعماء فارك الذين ارتكبوا جرائم حرب مثل الخطف والذبح. دراسة لمؤسسة PwC: ماذا سيحدث للعالم خلال ال 50 سنة المقبلة أعدت مؤسسة PwC دراسة عنوانها» الاتجاهات العالمية وتأثيرها على الدفاع والأمن» وذكرت فيها أن العالم سيشهد تشكل عدة اتجاهات كبرى للبشرية خلال نصف القرن المقبل. وتتضمن الدراسة التنافس الحاد على طرق الاتصال البحري وسباق التسلح وتزايد المواجهة والحرب ضد الإرهاب وتفاقم المشكلة السكانية. تجدر الإشارة إلى أن PwC معروفة للجمهور كمؤسسة تدقيق مالي، ولكن لديها وحدة مختصة في تقديم الخدمات الاستشارية للوكالات الحكومية والأجهزة الأمنية ولمؤسسات الصناعة الدفاعية. والهدف الرئيس للدراسة الجديدة للشركة هو مساعدة زبنائها في صياغة استراتيجية طويلة الأمد تأخذ في الاعتبار التغيرات في الاقتصاد العالمي، والوضع الديموغرافي والظروف البيئية والتكنولوجيات. لا شك في أن الانزياح الذي حدث في مراكز الإنتاج تعويض في آسيا يعني في المقام الأول نمو قيمة وأهمية طرق النقل ومعظمها بحرية. وستزداد بشكل حاسم جدا أهمية السيطرة على شرايين النقل البحري في العقود القادمة أكثر من أي وقت مضى. وهذا سيعني زيادة في الطلب ليس فقط على الأسلحة بل وعلى النظم المخصصة للقوات البحرية والقوات الجوية. لقد بدأ الصراع من أجل السيطرة على الطرق البحرية والمثال الساطع على ذلك ما يجري في بحر الصين الجنوبي، حيث تقوم الصين ببناء الجزر الاصطناعية للسيطرة على الحوض البحري هناك ويقوم جيرانها وبعض الدول الأخرى بشراء السلاح البحري وتحديث الأساطيل البحرية و الأسلحة والمعدات العسكرية بشكل محموم. ويتوقع التقرير أن تتحول الصين خلال الخمسين عاما المقبلة من دولة إقليمية إلى دولة عالمية وستستعرض قوتها بشكل أكثر فعالية في كل العالم. مع حلول عام 2050 سينتقل مابين 50 إلى 70% من سكان العالم إلى المدن وهو ما سيجعل العمليات القتالية وخاصة ضد الإرهاب تنتقل إلى المدن ويؤكد صحة ذلك ما يجري في حلب والموصل. لا شك في أن زيادة الكثافة السكانية في المدن سيعرقل عمل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة خلال التصدي للإرهاب ولذلك ستركز الجيوش خلال التدريب على القتال في المدن وسيتم تشكيل وحدات خاصة بذلك مع المعدات والآليات الحربية الملائمة. وسيطرح نفسه بشكل قوي موضوع «المناطق الرمادية» في المدن الكبرى التي عادة لا تخضع للسلطات الرسمية – كمثال يمكن ذكر الاحياء الفقيرة في مدن العالم الثالث.