توجه الى الديار الكندية في رحلة علاجية المسير السابق ميمون بوعمود الذي يعاني من أزمة مرضية لا تدعو للقلق ، حيث يخضع هناك لعدة فحوصات طبية بصفة دورية . ويعد ميمون بوعمود من المسيرين السابقين بنادي المولودية الوجدية والذي كان يكن كل الحب لهذا الفريق العريق بالجهة الشرقية للمملكة منذ فجر الاستقلال، كما يعتبر من المسيرين الأكفاء الذين كانوا يضحون بالغالي والنفيس في ذلك الزمن الجميل لكرة القدم المغربية وخاصة سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، من أجل أن تسمو أنديتهم الى المراتب العليا، وقد تقلد مسؤولية نائب الرئيس في مناسبات عديدة، وخاصة أيام الرئيس المؤسس والأب الروحي للفريق المرحوم مصطفى بلهاشمي، هذا الأخير لا تزال الأمثلة تضرب به لحد الساعة في مجال التسيير والتدبير. با ميمون كما ينادى عليه بالمنطقة الشرقية وبمدينة الرباط التي يقيم بها منذ عدة عقود، ساهم في انجازات المولودية الوجدية بدءا بأول كأس للعرش التي فاز بها على حساب نادي الوداد البيضاوي سنة 1957 ثم البطولة الوطنية لأول مرة في تاريخ الفريق سنة 1974 تحت قيادة الاطار الوطني القدير المرحوم محمد العماري، كما يحسب للسي ميمون أنه كان دائم التنقل في رحلات مكوكية مع ناديه المولودية ، حيث يعمل على توفير الاقامة للاعبين والأطر التقنية والادارية خلال تواجد المولودية بالعاصمة أو المدن المجاورة لها لاجراء مبارياتها برسم البطولة والكأس، وذلك على نفقته الخاصة، نفس الأمر يقوم به مع فريق عاصمة البرتقال النهضة البركانية الذي له مكانة خاصة في قلب هذا المسير المثالي. رغم تغير ظروف الممارسة في الوقت الراهن، حيث أصبح نظام الاحتراف سيد الموقف برصده اعتمادات مالية ضخمة للأندية، فما أحوجنا في الظرف الحالي لأمثال ميمون بوعمود في مجال التسيير، والذي رغم عشقه لفرق الجهة الشرقية، فانه كان يتعاطف كثيرا مع النادي الكبير الجيش الملكي الذي كانت تربطه بمسيريه ولاعبيه المرجعيين علاقات طيبة. ومتمنياتنا بالشفاء العاجل وطول العمر لبا ميمون بوعمود، وعودة ميمونة لأرض الوطن.