عند بداية الاستقلال، عاشت الجماهير الرياضية فرحة عارمة بمختلف الملاعب للدوري الوطني لكرة القدم بعد تأسيس الجامعة المغربية لكرة القدم برئاسة عمر بوستة، حيث سيعرف نهائي كأس العرش بين فريقي الوداد البيضاوي والمولودية الوجدية الذي تأسس في 16 مارس 1946 ، و سيكون له الشرف على إحراز أول كأس للعرش موسم 56 - 57 بملعب مارسل سردان( محمد الخامس حاليا) بحضور جلالة المغفول له محمد الخامس وأكثر من 15000 متفرج. كان الفريق الوجدي ممثلا ب :عصبا حارس مرمى، بلخير، رستوي، العربي، بوطالب، كعواشي، مدني، مايي بلعيد، بريزا، الشاف، المدرب محمد بنبراهيم. في المباراة النهائة، تمكن اللاعب الفرنسي بريزا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 42 بضربة رأسية بعد تليقها من اللاعب المدني. وفي الدقيقة 60، تمكن اللاعب مالي الودادي من تسجيل هدف التعادل بواسطة ضربة جزاء. ورغم الشوطين الاضافيين بالتعادل سلمت كأس العرش لعميد المولودية بلخير من طرف جلالة الملك محمد الخامس طبقا لقوانين الجامعة بتزكية الهدف الأول والمسجل في حالة التعادل. وجاب موكب أبطال المولودية شوارع مدينة وجدة تحت الهتاف والزغاريد وباقات الورود والاعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة محمد الخامس. تعود الأحلام والأماني بالفوز بكأس العرش لموسم 57 - 1958 بتشكيلة مكونة من: يونس الطالب حارس مرمى، دستوري، شراكة، كولو، صاجي، حسني، مدني، جابري، بلعيد، العربي، شلال، بمواجهة فريق الوداد البيضاوي للمرة الثانية، و تمكن اللاعب الودادي الخلفي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 9 ليعيد الأمل للفريق المولودية اللاعب صاجي في تسجيل التعادل في الدقيقة 13 ، ويدخل اللاعب شلال الافراح إلى قلوب الوجدين بتسجيل هدف الانتصار في مرمى الحارس الودادي بكار. ويتسلم العميد بلخير من جديد كأس العرش من يد المغفور جلالة الملك محمد الخامس . يستمر المشوار البطولي لسندباد الشرق وتكون نهاية .موسم 1958 - 1959 أمام فريق الجيش الملكي الصاعد إلى القسم الوطني الأول حينها. ففي الدقيقة 18، سيسجل للفريق العسكري اللاعب الزموري . و توالت هجومات المولودية بعد ذلك، لكنها وجدت حارسا منيعا أنذاك اسمه حسني بنسليمان . في تلك النهاية لعبت المولودية بتشكيلة مكونة من: الطالب حارس مرمى، العربي بلخير، حسني، موسى، شراكة، مدني، صاجي، بلعيد، قدور، شلال. وانتهت المبارة بفوز الجيش الملكي بإصابة لصفر ليتسلم عميد الجيش الكأس من طرف جلالة المغفور له محمد الخامس. وللمرة الرابعة، يشارك الفريق الوجدي في النهاية، حيث نازل فريق العاصمة الفتح الرباطي موسم 59 - 1960 بحضور الملك محمد الخامس والملك حسين ملك الأردن. حيث دخلت المولدية الوجدية النزال باللاعبين: حارس مرمى المختار الداي قادما من اتحاد بلعباس (الجزائر) حيث زاول رفقة الجوهرة السوداء العربي بن مبارك بهذا النادي موسم 55 - 1956، العربي حرشاوي، حسني، صابي ،شراكة، عزاوي، مدني، موسى، قدور، شلال، المدرب محمد بنبراهيم. وجاء هدف النصر من طرف اللاعب المدني في د 13 بواسطة ضربة جزاء .وتنتهي المقابلة التي قادها الحكم البوكيلي بانتصار المولودية 0 / 1 وضياع الفتح لضربة جزاء من طرف الفتحي العلمي، وتسلم الكأس للمرة الثالثة من طرف المغفور له جلالة الملك محمد الخامس. وفي سنة1962، يلعب فريق المولودية الوجدية خامس مباراة نهائية وكانت أمام فريق عاصمة النخيل الكوكب المراكشي بحضور جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، حيث امتزجت هذه المقابلة بالفنية الكروية والأهازيج الفلكورية المراكشية والوجدية ، حيث ردد المراكشيون «مراكش قالوا بعيد»، بينما ردد الوجديون «قالو كاس العرش قريب»، وفازت المولودية الوجدية بهدف لصفر من توقيع لاعبها قدور . ولعب لوجدة كل من : الداي حارس المرمى، رمضان، بوزيان، حرشاوي، شلال، قدور، موسى، العربي، عزاوي، بوفلجة، صابي، المدرب «زگو Ziko». وااتذكير فقد تأسس نادي مولودية وجدة لكرة القدم سنة 1947 بمدينة وجدة من طرف الثلاثي محمد بن الشيخ الجزائري الأصل والحامل للجنسية الفرنسية وعبداللطيف السبتي الحامل للجنسية الانجليزية والمرحوم مصطغى بلهاشمي وأطلق اسم “المولودية” على النادي تيمنا بعيد المولد النبوي الشريف. وكان الفريق يعد من أقوى الفرق المغربية على الإطلاق حيث أحرز على أربعة ألقاب لكأس للعرش بدءا بأول كأس للعرش سنة 1957 ( ضد فريق الوداد بتسجيله لهدف الأول حيث انتهت المباراة بالتعادل) ثم سنة 1958 ( ضد الوداد بهدفين لواحد) ثم سنة 1960 (ضد الفتح الرباطي بهدف لصفر) وسنة 1962 ( ضد الكوكب المراكشي بهف لصفر) ثم لعب نهاية الكأس سنة 1959 وانهزم ضد الجيش الملكي. كما أحرز على لقب البطولة الوطنية سنة لموسم 1974/1975. عرف الفريق تقهقرا كبيرا موسم 1988/89 حيث اندحر إلى القسم الوطني الثاني ثم تمكن من العودة إلى حظيرة القسم الوطني الأول سنة 92/93 لينزلق مرت أخرى إلى القسم الوطني الثاني سنة 1999/2000 قبل أن يعود إلى القسم الممتاز بالمجموعة الوطنية المغربية سنة 2003/2004، ثم يندحر إلى القسم الوطني الثاني مرة ثالثة في عهد المكتب المسير الذي ترأسه محمد لحمامي نهاية موسم 2008/2009 ولا زال يتخبط فيه إلى يومنا هذا …ولا أحد يراهن على صعوده خلال المواسم القادمة إذا ما بقيت الأمور على حالها حيث يتحكم في دواليب التسيير الرئيس ومديرة النادي… تعاقب على تسيير نادي مولودية وجدة منذ تأسيسه كل من محمد بن الشيخ وعبدالسلام الهدام وعبداللطيف السبتي ومصطفى بلهاشمي (1954/1988) وبلقاسم ينشعو وحميد بلحبيب والناجم لهبيل وعبدالمالك لهبيل ومحمد الكعواشي ومحمد لحمامي. ومن بين الأشقاء الجزائريين الذين ساهموا في تسيير النادي يذكر أسماء المرحومين رمضان زايد ومحجمد النجار وقاداة الزاير ومصطفى المير علي ومحمد العباس ومصطفى ولد الشريف أما الفرنسيون فقد سجل اسم “كوهن أرمان روني” و”الباز”. واحتفظت ذاكرة المولودية الوجدية بالعديد من المدربين البارزين بدءا ببنعلي التهامي و”زيكموند” ومحمد بنبراهيم و”كومازوفير” و”جورج بيروش” وحسن غسلي واحميدة ملحاوي و”بوجيداروف” ومحمد الفيلالي ومحمد مرزاق ومحمد التجيني والمرحوم محمد العماري ومحمد مرسلي ومصطفى الراضي وعبدالعزيز كركاش ومن الأشقاء الجزائريين محيي الدين خالف وأحمد السليماني ومزيان إيغيل وعزالدين آيت جودي ومصطفى بيسكري وآخر الأجانب وفيوزوفتش زوران وراوول سافوى. أما على مستوى اللاعبين فقد برز العديد منهم لا على المستوى المحلي ولا الوطني ولا الدولي. وهكذا عرفت سنوات التأسيس كل من اللاعبين بوزيان الكبش ومصطفى بلهاشمي وبنسالم غسلي والطاهر طرشون وبعدهم “المربع السحري” المكون من عبدالقادر بنقدور وعبدالرحمان كولوش وعبدالقادر العزاوي وفرنان بلخير وكذلك الفرنسي “هانري بريزا” مسجل أول هدف في أول كأس العرش ثم بعدهم فخلال الستينيات موسى وعزاوي والداي وشراكة وشلال وبداية السبعينيات كل من محمد الفيلالي ومحمد مغفور ومحمد مرزاق وكمال السميري ومحمد الادريسي واحميدة حديدي ومصطفى الطاهري واحميدة بلحيوان ثم خلال التمانينيات حسن بوشخاشخ وحسن بوسلهام وعلاءالدين تميمي وخليل الدغري ومحمد العابد ثم خلال التسعينيات بكاد وقديس والرقاد ومزود والبوعبداللاوي ثم بعد ذلك جلال التير وحسن علا وعمر الشارف وزكريا الزروالي ومحمد برابح وخالد لبهيج …أما اليوم؟؟؟