تنعي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم الفذ المرحوم عبد السلام بن محمد ازيدان الذي التحق بالرفيق الأعلى يوم الثلاثاء فاتح نونبر 2016 بالديار الاسبانية بمدينة برشلونة حيث كان يقيم بها منذ ستينيات القرن الماضي. ولد المرحوم سنة 1932 بالكارة بإقليم سطات ، انخرط في العمل الوطني مبكرا حيث انضم إلى صفوف المقاومة السرية بمدينة الدارالبيضاء ضمن تشكيلة «اسود التحرير» وكان أحد أعمدتها الأساسية، وكانت له اتصالات وعلاقات بأقطاب المقاومة وجيش التحرير بمدينة الدارالبيضاء، وتجمع كل الشهادات على أن الفقيد كانت له مشاركة وازنة في المقاومة السرية، حيث شارك في العديد من العمليات الفدائية بمختلف أرجاء مدينة الدارالبيضاء وقام بتزويد أفراد المقاومة السرية بقطع الأسلحة والذخيرة. واصل الفقيد مشواره النضالي بعزم والتزام ونكران للذات، حيث استمرت علاقاته واتصالاته مع أقطاب الحركة الوطنية لتأسيس النواة الأولى لجيش التحرير بالجنوب المغربي من خلال تعبئة المقاومين وتجنيدهم للالتحاق بصفوف جيش التحرير. وقد كان رحمه الله طيلة مساره الجهادي والنضالي الطويل مثالا للوطني الغيور والمقاوم الجسور والرجل المتواضع والمتفاني في خدمة قيم الوطنية الحقة والمثل العليا والسلوك القويم والدفاع عن المقدسات الدينية و الثوابت الوطنية . وقد حظي الفقيد المبرور، المقاوم المرحوم عبد السلام بن محمد ازيدان بشرف توشيحه بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط أنعم به عليه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الخمسينية لعيد الاستقلال يوم 18 نونبر 2005. وبهذه المناسبة الأليمة، التي لا يعوضنا فيها إلا الإيمان بقضاء الله وقدره، يتقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لأسرة الفقيد الصغيرة ولأسرته الكبيرة في الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، بأحر التعازي وأصدق المواساة راجيا من الله تعالى أن يسكن الفقيد واسع جنانه وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان . وإنا لله و إنا إليه راجعون.