صدر حديثا عن منشورات مركز تافيلالت للدراسات والتنمية والأبحاث التراثية للباحث حميد أجميلي كتاب «جوانب من التاريخ الديموغرافي بالمغرب الأقصى خلال العصر الوسيط». ويشكل هذا المؤلف، الذي يقع في 235 صفحة من الحجم المتوسط ، رصدا أوليا لبعض قضايا الديموغرافية التاريخية بالمغرب خلال العصر الوسيط مما يجعل منه مرجعا مهما، وقيمة مضافة في التاريخ الاجتماعي والديمغرافي للمغرب خاصة ما بين القرنين (6-8ه/12- 14 م). واعتبر الجامعي إبراهيم القادري بوتشيش في تقديمه لهذا المؤلف انه يتناول ملفا شائقا وشائكا في نفس الوقت وهو «مسألة الديموغرافية بالمغرب خلال مرحلة حاسمة في التاريخ الوسيط، تمتد من القرن 6ه/ 12م حتى القرن 8ه/14م، وهي مرحلة نضج التجربة السياسية المغربية، التي ترسخت فيها جذور الدولة المركزية الوسيطية ابتداء من عصر المرابطين وانتهاء بعصر المرينيين، مع ما رافق هذا الزمن الطويل من مجاعات وكوارث طبيعية وأوبئة، كان أبرزها الطاعون الأسود في القرن 8 ه/14م، وهي معطيات أثرت بشكل عميق في التطور الديموغرافي للمغرب».