ينتظر أن تتسلم أسرة الشابة ف.الزهراء ح يومه الاثنين، تقرير التشريح الطبي الخاص بوفاة ابنتها ليلة الأحد 30 أكتوبر 2016 في ظروف غامضة، وهو التقرير الذي أمرت به النيابة العامة لدى استئنافية مكناس والذي سيؤكد فرضية الانتحار أو يفندها، خصوصا بعد أن أشارت كل الروايات إلى مقتلها بما فيها رواية والديها التي شككت بدورها في فرضية الانتحار، وألصقت تهمة قتل ابنتها بفاعل بعينه. وتعود فصول الواقعة ،حسب والدة الضحية، إلى ،مساء يوم الأحد 30 أكتوبر 2016 ،حين حضرت بمعية ابنتها حفل ختان بمنزل أحد أقربائها ببرج مولاي عمر، حيث قضت أوقات عائلية ممتعة ومرحة ثم عادت لبيتها، فيما بقيت ابنتها فاطمة الزهراء ذات العشرين سنة في الحفل، إلى أن طرق أخوها باب المنزل رفقة رجال الأمن في ساعة متأخرة من ليلة الأحد/الاثنين وأخبرها بوفاة ابنتها وطلب منها مرافقته لمعاينة جثتها. أمر لم تصدقه، فاتصلت في الحين بزوجها الذي يعمل ليلا، وعاد للتو ليحضر ويعاين رفقتها جثة ابنته على السكة الحديدية بدعوى أن القطار الذي غادر محطة الأمير عبد القادر بمكناس حوالي الثانية والنصف ليلا، والمتجه نحو مدينة الدارالبيضاء دهسها. رواية لم تصدقها والدة الفتاة بالدرجة الأولى كون ابنتها كانت جد مرحة في الحفل، ولا تبدو عليها أي آثار توحي بأن لها مشاكل، ونفس الشيء بالنسبة لوالد الضحية. وما زاد من شكوكهما هو معاينة الأب لجروح غائرة وآثار طعنات سلاح أبيض على خد وكتف ورأس ابنته حين إلقاء نظرته الأخيرة على جثتها، ليتأكد له بما لا يدع مجالا للشك أن الوفاة غير طبيعية وفرضية جريمة القتل ظاهرة بعين المجردة. كما أن رواية الذين حضروا الواقعة حكوا له تصريح سائق القطار الذي أكد أن الضحية كانت ملقاة على السكة دون سكون أو حركة. وما يؤكد جريمة القتل وليس الانتحار - حسب والد الضحية - تصريحات أشخاص كانوا يقارعون الخمر بأحد البيوت الخاصة بعمال ورش بناء قنطرة بالسكة الحديدية المحاذي لشارع المدرسة ببرج مولاي عمر، إذ حين عودتهم لمكان السمر فوجئوا بالضحية ملقاة على السكة وقد دهسها القطار. مما لا شك فيه أن التشريح الطبي سيحدد حقيقة الأمر بين واقعة الانتحار وفرضية جريمة القتل والذي على إثره ستباشر الشرطة القضائية تحرياتها وتعمق أبحاثها مع الشهود وكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع الفتاة، لاستجلاء حقيقة هذا الحادث الذي اهتز له الرأي العام بمكناس، وحي برج مولاي عمر على وجه الخصوص.