أعلن الهلال الأحمر الليبي ،الأحد، أنه انتشل 16 جثة تعود إلى مهاجرين في مدينة زوارة غرب البلاد، غرقوا فيما كانوا يحاولون بلوغ السواحل الأوروبية بطريقة غير شرعية. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر خامس البوسيفي لوكالة فرانس برس «انتشلنا السبت 16 جثة تعود إلى مهاجرين من أحد الشواطئ في مدينة زوارة» الواقعة قرب الحدود التونسية على بعد نحو 160 كلم غرب طرابلس. وأضاف «لم نتمكن من تحديد جنسيات المهاجرين الذين يبدو أنهم قضوا في البحر بعدما غرق المركب الذي كان يقلهم، حيث إنهم لم يكونوا يحملون أي أوراق ثبوتية تدل على هوياتهم أو على دولهم التي أتوا منها». وتابع «تم تسليم الجثث إلى السلطات التي من المفترض أن تقوم بدفنها في وقت قريب». وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بسبب الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضع مئات من الكيلومترات عن أوروبا، إلى منطلق رئيسي لعشرات الآلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الأوروبية. ولقي أكثر من مئة مهاجر مصرعهم أو فقدوا في البحر منذ أسبوع، إذ غرق بعضهم وقضى البعض الآخر اختناقا على زوارق مكتظة أو جراء انبعاث الوقود، أو من البرد أو الجفاف، أو الخلافات أو الإرهاق، بعد أسابيع وأحيانا أشهر من الاحتجاز في ليبيا.