أشر شباب «حركة 20 فبراير» (مجموعة الدارالبيضاء)، مرة أخرى، أول أمس الأحد، على وقفة سلمية وحضارية أكثر تنظيماً وانسجاماً، إلتزم أغلب المشاركين فيها بالشعارات التي أقرتها الحركة، والتي لم تختلف كثيراً عن سابقاتها: «الشعب يريد إسقاط الاستبداد»، «الشعب يريد تغيير الدستور».. ، ولافتات كتب عليها «كرامة عدالة اجتماعية» و«لا للجمع بين المال والسلطة». كما رفع الشباب، الذي قدر عددهم بالمئات، شعارات منددة بمجازر معمر القذافي في ليبيا. وفي سياق آخر، ضمن وقائع هذه الوقفة التي نظمت بساحة محمد الخامس، تم طرد فريق من القناة الثانية الذي حضر لتغطية وقفة شباب «حركة 20 فبراير» ، بعدما لم يلتزم بقرار شباب الحركة ب «مقاطعة دوزيم وعدم إعطائها أية تصريحات مقابل السماح لها بتصوير الوقفة». وأشار بعض منسقي الحركة إلى «أننا نبهنا المصور إلى هذا الأمر، وقلنا له لن نمنح أي تصريح للقناة الثانية، لكنه كان يحاول أخذ تصريحات من بعض الناس». ويأتي هذا القرار، على خلفية ما اعتبره أحد منسقي الحركة، «أن قرار المقاطعة هذا جاء على خلفية التعتيم وعمليات المونتاج الموجهة التي تقوم بها هذه القناة في حق شباب الحركة» ، فيما أشار شباب «حركة 20 فبراير» إلى أن «قرار الحسم مع القناة الثانية، سيتم التداول فيه خلال الاجتماعات المقبلة، لأننا لن نسمح لهم بأن يقولونا ما لم نقلهُ». ووجه شباب «حركة 20 فبراير» (مجموعة الدارالبيضاء)، نداء يعلنون فيه عن تنظيم وقفة رمزية يوم الثلاثاء 8 مارس (الذي يصاف اليوم العالمي للمرأة)، وذلك وفاء للشابة فدوى التي توفيت بسوق السبت.. كما تعرض شباب من مناصري «حركة 20 فبراير» بمدينة تيزنيت مساء السبت 5 فبراير 2011 لاعتداء من قبل قوات الأمن بموقع ساحة المشور في المدينة القديمة. أسفر الاعتداء عن جرح عدد كبير من مناصري الحركة، نقل 7 منهم إلى المركز الاستشفائي الحسن الأول بمدينة تيزنيت. واستجابة لدعوة التنسيقية المحلية لدعم «حركة 20 فبراير» بطنجة، التحق الأحد 6 مارس 2011، على الساعة الرابعة بعد الزوال، المئات من المواطنين بالساحة المقابلة لسينما طارق ببني مكادة. وفوجئ الجميع بعسكرة غير مسبوقة، تمثلت في تواجد مختلف أنواع الأجهزة الأمنية مدججة بأنواع مختلفة من العتاد، محاولين منع الوقفة السلمية الاحتجاجية منذ بدايتها، لكن السلطات الأمنية لم تستطع لجم اندفاع الشباب الذين أصروا على إنجاح وقفتهم المنددة بكل أشكال التضييق على الحريات، وهو ما قابلته السلطة بتدخلات عنيفة أسقطت العشرات من الجرحى، بعضهم جروحهم خطيرة، وقد تم استعمال مختلف أنواع الهراوات، وخراطيم المياه، ولم يستثن لا النساء ولا العجزة ولا الصحفيون من هذا التدخل الأمني. وتم اعتقال مجموعة كبيرة من المتظاهرين لا يعلم إلى حد الساعة عددهم. كما خرجت تنسيقية الناظور من «شباب 20 فبراير» بتعداد رمزي للمطالبة بالتعجيل في محاربة الفساد والمفسدين، إذ اكتفي ضمن خرجة الأحد 6 مارس 2011 بأعداد رمزية قبل الخروج الجماعي المنتظر للشوارع يوم ال 20 من شهر مارس الجاري. المحتجون وقفوا لساعتين اثنتين بساحة حمان الفطواكي بالمدينة من أجل معاودة رفع مطالب « 20 فبراير» بذات سقف الإصلاحات المجاهر به . وشارك مئات المتظاهرين ، أول أمس الأحد، في تجمع أمام البرلمان في الرباط للمطالبة بإقامة «دولة قانون» وإجراء «إصلاحات سياسية واجتماعية جذرية» في المغرب. وجاء هذا التجمع تلبية لدعوة وجهت عبر الفيسبوك من قبل ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان. وتجمع المتظاهرون الشبان في غالبيتهم في وسط العاصمة المغربية قبل أن يتوجهوا إلى البرلمان حيث رفعوا شارات النصر. ووجهت «حركة 20 فبراير» التي ضمت آلاف المتظاهرين في كبريات المدن المغربية، نداء جديدا على فيسبوك للتظاهر في 20 مارس. وتؤكد الحركة أنها تضم أكثر من 30 ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي.