هناك مدخلان لقراءة تيمة العنف سياسيا في رواية "الخبز الحافي" لمحمد شكري أولا:مدخل سوسيولوجيا الأدب وهو المدخل الذي يمنحنا الفرصة باستعمال أطروحات جورج لوكاتش وتلميذه لوسيان غولدمان وجاك لنهاردت ،في ما يتعلق بإشكالية البطل الإشكالي هذا الكائن الباحث عن قيم أصيلة في مجتمع زائف، ومن ثم تسرد رواية الخبز الحافي مواجهة وصراعا بين نسقين نسق البطل الحالم بحرية مطلقة تحقق له كينونته في الزمان والمكان ونسق الواقع هذا الموجود سلفا،ومن ثم تأتي رؤية العالم عند محمد شكري لتعبر عن رؤية ساورت النخب المثقفة في سبعينيات القرن العشرين في نقد الرأسمال الرمزي للسلطة في ترسيخ مطلقها عبر مقولتها القيمية والأخلاقية والإيديولوجية والسياسية للعالم،وبالتالي فالمواجهة هنا في نهاية رحلة بحث بطل الخبز الحافي، مواجهة بين المقدس والمدنس، بين بطل يرفض المقولة الوجودية القبلية لوجوده وواقع يجبره على الامتثال للدور الذي يتوجب عليه أن يلعبه في خطابه، لكن بطل الرواية، كما يقول في خاتمة الرواية يحب"كل ما هو قبيح لذيذ".(ص71). ثانيا: مدخل سوسيولوجيا السياسة، خاصة في ما يتعلق بسؤال العلاقة بين الفرد والسلطة( الدولة)في رواية "الخبز الحافي"،في هذا الإطار نستحضر أطروحة الأستاذ عبدالله العروي في كتابه "مفهوم الدولة" والذي يعتبر في هذا الإطار أول كتاب في تاريخ الفكر السياسي العربي المعاصر ينظر للدولة العربية باللغة العربية كما يرى الدكتور خلدون حسن النقيب، ففي حفرياته السياسية في تاريخ الدولة السلطانية يكشف عبدالله العروي عن تباعد الدولة في التجربة الإسلامية عن موضوع القيم وعن تعارض قانون الجماعة مع قانون الفرد. وهكذا فبعد استعراضه لطبيعة الدولة الحديثة في الوطن العربي، يجد أن الأمر ظل على حاله في هذه القضية، رغم استعمال بعض المحسنات الإصلاحية من الغرب، إذ يتساءل: "هل غيرت التنظيمات المبنية على المنفعة كما تبينها العقل البشري نظرة الفرد العربي إلى السلطة؟ هل جعلته يرى فيها تجسيدا للإرادة العامة وتجسيدا للأخلاق كما يقول هيغل بعد ميكافيلي؟ بعبارة أخرى: هل جرت في عهد التنظيمات ظروف مواتية لنشأة نظرية الدولة، باعتبارها منبع الخلقية ومجال تربية النوع الإنساني حيث يرتفع من رق الشهوات إلى حرية العقل؟ الجواب عن السؤال هو النفي بالتأكيد."(2). هذا مدخل سياسي مهم يجعلنا نقول إن محمد شكري وهو يصوغ بنية المواجهة بين بطل رواية الخبز الحافي والسلطة الأبوية ، يفكر من داخل نسق سلطوي أبوي يتسم بعنفه الرمزيviolence symboliqueوالمتمثل في هذه الصورة التي يرسمها بطل الرواية محمد تجاه الأب وسلطته الرمزية،وما تتركه من ندوب تربوية وسلطوية في سيكولوجية الفرد العربي، ومن ثم فمواجهة البطل لأبيه ترجمة لصراع خفي وعميق يتمثل في نقد هذه الترسيمةScheme التي تجعل المهيمن عليه يخضع وبشكل واع أو غير واع للسلطة الرمزية الأبوية، ليتحول إلى بدهية يجب الامتثال لسلطتها لأنها يجب الخضوع لها، لكن الكتابة في رواية الخبز الحافي تتكفل بنقض السلطة اللغوية الأبوية إذ لا يمكن ،وكما يقول هشام شرابي» ، مجابهة الواقع السياسي والثقافي المهيمن في المجتمع الأبوي مجابهة حقيقية من داخله، من ضمن إطاره الفكري والسياسي ومن خلال لغته التقليدية. فالمجابهة الحقيقية لا تحدث إلا بالخروج من الأطر الأبوية وباستعمال لغة تختلف عن لغة السلطة، وبذلك خلخلة الفكر المهيمن و إقامة أسس وعي جديد». إنها لغة جماعية تنفي الفرد والوعي الذاتي وتستبدلهما بالوعي الجماعي،ومن ثم فاللغة الأبوية هي انعكاس للسلطة الأبوية والوعي البطركي(الأبوي السائد)،لغة مهيمنة تمثل القيم العليا والحقائق السائدة،وترفض أن تكون أداة طيعة للوعي الذاتي ،تصر على الكلام من خلال الفرد(الناطق أو الكاتب) لا بذاته، لغة تتعامل بالمطلقات والكليات، ولاترضى إلا بالقبول الكلي أو الرفض الكلي.(4) كلا المدخلين يشيران إلى الإشكالية المركزية في رواية «الخبز الحافي» وعموم الروايات العربية التي انهالت بمطرقة النقد والتفكيك على نسق السلطة البطرياركية (الأبوية) العربية و عنفها الرمزي،ومدى تأثيره على علاقة الفرد بالزمان والمكان،وأكاد أجزم أن رواية «الخبز الحافي» تشكل ثورة ثقافية في تاريخ الرواية العربية ضد السلطة الأبوية وعنفها الرمزي،إنها رواية تصعيد ثقافي وأنتربولوجي ضد الأب هذا الطوطم الموروث، الذي يشكل سلطة النموذج،هذا الكائن العنيف والعدواني،يقول الراوي:»رفعني(أي الأب) في الهواء، خبطني على الأرض،ركلني حتى تعبت رجلاه وتبلل سرواله».(ص8).إنه هذا الوحش الذي يزرع حضوره في الزمان والمكان الرعب والصمت، وعندما يدخل لا حركة ، لا كلمة ولا شيء يحدث إلا بإذنه»(ص8)، ليتحول إلى وحش قاتل(ص9)،يقول الراوي:»تذكرت كيف لوى أبي عنق أخي. كدت أصرخ أبي لم يكن يحبه هو الذي قتله رأيته يقتله هو هو قتله.رأيته يقتله.أبي قتله قاتله الله».(ص10).إنه أيضا هذا الكائن الذي يتحول إلى كائن»يأكل مثل خنزير»(ص74).وتتضخم هذه الصورة في نقد سلطته الرمزية عندما يتحول إلى كائن مطلق الحضور والسلطة، فهو مثل «عملاق يحكم في الأقزام. نحن كنا أغنامه يستطيع أن يذبح ما يشاء»(ص9)،كما انه يشخص هذا المقدس الذي يجب ألا يدنس،كيف لا و كما يقول بطل الرواية «أبي ...أقرب إلى الأنبياء والقديسين».(ص95).ليتحول إلى هذا العامل المتعالي الذي يتحول إلى سلطة تنشأ البطل-الذات ويحدد له الدور الذي يتوجب عليه أن يلعبه في خطابه.»ظللت أمامه كما يريد أن أكون»(ص99)،ونظرا لكون البطل لا يحترم سلطة الأب الرمزية، فإنه يتحول إلى محمد المسخوط (ص99)،لماذا؟ الجواب يأتي على لسان الأب حاسما وقطعيا ، ففي مقطع يتداخل فيه صوت السلطة الرمزية للأب بمونولوج البطل يقول الراوي:» :»إذا كان هناك من يجب أن تطيعه فهو أنا .لا أحد إلا أنا.الطاعة لي وحدي ما دمت حيا.أتسمعني(أسمعك يا خليفة الله في أرضه التي يحكمها آباء مثلك).لكن الكلام معك لا يجدي في شيء.تعدني غائبا حتى حين أكون حاضرا.أتسمعني أيها المسخوط؟(أسمعك ياولي الله).انك لست إلا عضاض ثدي أمك».).(ص95). نعرف جيدا أن دوستيوفسكي كان أول كاتب قتل الأب وسلطته الرمزية في تاريخ الثقافة الكونية الحديثة، في رواية «الإخوة كارامازوف» ،يقول ميتيا مخاطبا نفسه،ليلة مقتل الأب: «ها هو خصمي ،عدوي الذي عذبني ودمر حياتي»(ج1-صً48)،أما في رواية»الخبز الحافي»،فيظل القتل في حالة الاحتمال والحلم. يقول بطل رواية»الخبز الحافي»،:»صرت أفكر :إذا كان من تمنيته أن يموت قبل الأوان فهو أبي. أكره أيضا الناس الذي يشبهون أبي. في الخيال لا أذكر كم مرة قتلته لم يبق لي ألا أن اقتله في الواقع.».(ص91). بطل «الإخوة كارامازوف «يقتل أباه ،أما بطل»الخبز الحافي» فيقتله في الخيال. ما هو الفرق إذن بين الأب « فيودور بافلوفيتش كارامازوف» والأب «حدو»؟. من زاوية التحليل الثقافي ،يمكن القول إن الأول يشكل معضلة تاريخية،أما الثاني فمعضلة ثقافية. الأول يتحول إلى معضلة تاريخية لأنه يتحول إلى مركز تدور حوله الحكاية بتشعباتها وتفاصيلها ،أما الثاني فمعضلة ثقافية،لأنه يدخل كمكون ثقافي وانتربولوجي ونفسي في تأثيث وجود الذات في الزمان والمكان. يرفض بطل «الخبز الحافي» سلطة الأب الرمزية وعنفه لأنه دال على مدلول تسنده له الثقافة التي يتحرك داخلها، لأنه يقف عائقا، إلى جانب عوامل أخرى، دون تعلمه.هو طوطم ينتصب تمثالا مرمريا في لا وعيه، ويحرم إلقاء السؤال عليه، بل وحتى على قول الصدق أمامه، وكما يقول بطل الرواية:»من يستطيع أن يتكلم صادقا أمام أبي؟.»(ص54). و إذا ما قارنا بين رواية «الخبز الخافي» و»الإخوة كارامازوف»،أمكننا تبين عمق تفكيك السلطة الأبوية وعنفها الرمزي بين المهيمن(الأب) والمهيمن عليه(الابن محمد)،في خطاب محمد شكري. قاسم مشترك يجمع بين فيودور كارامازوف والأب»حمو»، حب التملك والاستغلال،إلا أن التملك يختلف في كلتا الروايتين.الأول ينتمي إلى طبقة الملاك، وهو مالك الأطيان، الذي يقول عنه الراوي في استهلال الرواية:»أن مالك الأطيان هذا – وهو لقبه الذي عرف بيننا ،رغم انه لم يقض يوما واحدا من أيام حياته في الأطيان في أطيانه- كان إنسانا من طراز شاذ،عجيب يتصف بالوضاعة والرذيلة إلى جانب الحماقة وهو طراز كثيرا ما نجده في الحياة.»(ج1.ص29).وكما نلاحظ، فقد حدد الراوي منذ البداية موقفه من الأب فيودور، بل ويذهب موقفه هذا تجاهه إلى حد الازدراء منه، عندما، يضيف قائلا:»كان فيودور بافلوفيتش من أولئك الحمقى المنحطين الذين يتقنون تصريف أمورهم الدنيوية، ولا يتقنون على ما يبدو،أي شيء آخر.واذكر على سبيل المثال، أن فيودور بافلوفيتش هذا بدأ حياته معدما، وكانت أطيانه من اصغر الأطيان.وكان طفيليا يعيش على موائد الآخرين يطوف عليهم مظهرا شتى ضروب التذلل.ومع ذلك فقد ترك بعد وفاته ثروة بلغت مائة ألف روبل نقدا.ومع ذلك فانه كان في جميع مراحل حياته من أكثر أبناء منطقتنا حماقة وغباوة أطوار.وأنبه إلى أن ذلك ليس غباوة،فمعظم الذين يتصفون بغرابة الأطوار هم على قدر كاف من الفطنة والذكاء ،وإنما الأمر أمر حماقة وسخف.».(ج1-ص29). ما يمكن قوله عن فيودور كارامازوف انه شخصية، تصبح عنده الغاية تبرر الوسيلة ،فحتى زواجه خضع لمنطق المال والنفعية(ج1-صص29 وما بعدها)وليس صعبا،كما يقول الراوي:»أن نتخيل أي أب يمكن أن يكونه مثل هذا الرجل وكيف يمكن أن يربي أولاده.ولقد كان سلوكه كأب منطبقا على ما كان متوقعا منه».(ج1-ص33). يتشابه الأب «حدو» في رواية «الخبز الحافي» مع الأب كارامازوف في حب التملك والسيطرة،،إلا أن حب التملك والسيطرة ،يقترن عند الأول بالعنف والتخويف ثم الاستغلال. يقول بطل الرواية:»لم يكن يعطيني شيئا من الثلاثين بسيطة. في اليوم الذي يقبض فيه أجرتي يغيب يوما أو يومين. أحيانا يعود ثملا. أسمع أمي تلفظ كلمات القحاب والسكارى.إنه يستغلنا أنا وأمي.» (ص28). يشترك كلا البطلين،ويساندنهما في ذلك الراوي،في إمطار الأب بوابل من التسميات المنقصة لقيمته،إلا أن للتسمية في رواية الإخوة كارامازوف،دور يختلف عن الدور المسند إليها. في رواية «الخبز الحافي»،تنهال النعوت والتسميات على الأب واصفة إياه،كما سلف ذكره، تارة»بالوحش»(ص8),وتارة أخرى بالقاتل(ص10)والحيوان(ص31) و»الخنزير»(ص71)،وغيرها من النعوت والتسميات التي يكيلها البطل لأبيه،إلا أنها تسميات تظل معبرة عن النشاز القائم بينهما،ولا تتعدى مستوى المونولوج . أما في رواية الإخوة كارامازوف ،فللتسمية دورها في مصير الحكاية. فعندما يصف ميتيا، ليلة اقتراف الجريمة، أباه بالعدو(ج2-ص48)،فلأنه عدو يستحق المواجهة الفعلية،هذا إذا أضفنا أن مصير الحكاية التي يرويها الراوي،يرتهن بإزاحته من التاريخ والقضاء عليه،لان مسألة إزاحته من التاريخ أصبحت مسألة اجتماعية وتاريخية.لابد من قتل الأب ،وقتله مشكلة Problématisationلمبررات وجوده. الأهم في هذا الإطار،هو أن دوستويفسكي حكم على الأب بالموت التاريخي،ومن ثم يبرز ذلك السؤال ،الخفي والضمني عند دوستويفسكي، هل يجوز قانونا وإنسانيا وشرعا قتل الأب؟.من يقرأ مرافعة كل من المدعي العام والمحامي الخطيب فيتو، سيقف على صعوبة الإجابة عن السؤال،إذ يقول المحامي فيتو مختتما مرافعته:»...إن روسيا مركبة ضخمة ستمضي بهدوء وجلال إلى هدفها. بين أيديكم ليس مصير موكلي فحسب، بل مصير العدالة الروسية. إنكم ستدافعون عن حقيقة انتم مؤتمنون عليها وستخلصونها، فتثبتون أنها بذلك، أنها في رعاية وفية، وإنها في أيد أمينة».( ج2-ص 558). المواجهة القائمة بين كل بطل وأبيه في كلي النصين مواجهة ضمن سلطة رمزية وعنفها الرمزي ،وهي أيضا مواجهة محكومة بالسياق الثقافي الذي يؤطر وعي البطلين.ففي رواية»الخبز الحافي»،وعلى الرغم من النشاز والصراع العميق القائم بين الأب وابنه، تتدخل الجماعة لعقد صلح بينهما ،هذا ما يعلنه البطل،عندما يقول:»صالحني الجيران مع أبي».(ص83). أما في رواية»الإخوة كارامازوف»، فلا مهادنة ولا صلح. ورغم المحاولة التي قامت بها المؤسسة الدينية في شخص الأب زوسيما، عندما فوض تلميذه الروحي»اليوشا»، لتجنب الجريمة بين آل كارامازوف،فإن نبوءة الأب زوسيما تحققت(ج1-ص128). نبوءته شبيهة بنبوءة العراف في أسطورة أوديب، الذي تنبأ بقتل أوديب لأبيه لايوس وزواجه من أمه جوكاست. وإذا كان دوستوفسكي يقول على لسان بطله ميتيا، أمام الأب زوسيما وإخوته وما تبقى من الحاضرين على اختلاف مشاربهم الثقافية والسياسية، حاسما رأيه في قتل الأب:»ما الفائدة من حياة مثل هذا الرجل أنبئوني هل يمكن السماح له أن يظل يدنس الأرض مدة أطول؟»(ج1-ص125)، فإن شكري على العكس من ذلك، يرى، وهو يعلق على روايته، قائلا:»إن موت أبي في ذهني تم في اللحظة التي مات فيها أخي. إننا لا نقتل آباءنا بقدر ما يقتلون أنفسهم فينا. إن الأب هو الذي يعجل أو يؤجل، يقصر أو يطيل موته في أبنائه. الموت درجات متفاوتة». على سبيل الختم في تفكيكها للسلطة الأبوية وعنفها الرمزي، تكون رواية «الخبز الحافي» في تاريخ الثقافة العربية المعاصرة قد ساهمت على مستوى المتخيل الأدبي في خلخلة ثوابت سلطتها الرمزية،إذ» لا يمكن مجابهة الواقع السياسي والثقافي المهيمن في المجتمع الأبوي مجابهة حقيقية من داخله، من ضمن إطاره الفكري والسياسي ومن خلال لغته التقليدية. فالمجابهة الحقيقية لا تحدث إلا بالخروج من الأطر الأبوية وباستعمال لغة تختلف عن لغة السلطة،وبذلك خلخلة الفكر المهيمن و إقامة أسس وعي جديد».(4). * مداخلة ألقيت بملتقى أسفي للسرد (يومي 27 و28 ماي 2016) حول تيمة»تمثلات العنف في السرد»،الدورة/ دورة عبدالرحيم مؤذن مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي-المغرب-. 1-محمد شكري «الخبز الحافي».نشر الفنك-كتاب الجيب-.2006. 2-فيودور دوستويفسكي، «الإخوة كارامازوف»، ج1+ج2، ترجمة ن.حاسبيي.دار مكتبة الحياة-دون تاريخ-تقديم ومراجعة الدكتور محمد الصباح. 3- أحيل إلى عملي بيير بورديو «Bourdieu, Pierre, La domination masculine, 1998, Le Seuil،ترجمة الهيمنة الذكورية ، ترجمة (سلمان قعفراني)، 2009.المنظمة العربية للترجمة. وأيضا كتاب» إعادة الإنتاج: في سبيل نظرية عامة لنسق التعليم»،تأليف بيار بورديو وجان-كلود باسرون، ترجمة د. مهر تريمش،المنظمة العربية للترجمة.2007. 4- ذ-هشام شرابي»الحضاري للمجتمع العربي في نهاية القرن العشرين»،مركز دراسات الوحدة العربية،ص16.