قالت وزيرة الفلاحة والموارد الحيوانية الرواندية، جيرالدين موكيشيمانا، إن الاتفاقيات المبرمة، يوم الخميس 20 أكتوبر 2016،بكيغالي، بين المغرب ورواندا ترسخ شراكة استراتيجية بين البلدين في المجال الفلاحي. وأوضحت الوزيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل إطلاق برنامج الشراكة الفلاحية بين المغرب ورواندا الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي، أن الأمر يتعلق باتفاقيات ذات أهمية كبرى تخول للبلدين الصديقين التقدم في طريق تعاون نموذجي. وأكدت أن القطاع الفلاحي يحتل مكانة هامة في استراتيجية التنمية بالمغرب ورواندا، البلدين اللذين وضعا مخططات طموحات لتطوير هذا القطاع الأساسي، مبرزة أن الاتفاقيات المبرمة اليوم الخميس ستعطي الانطلاقة لتعاون أعمق بين الشريكين. وقالت موكيشيمانا إن هذه الاتفاقيات، وانطلاقا من المحاور الاستراتيجية التي تغطيها، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لرواندا التي لا يمكنها إلا أن ترحب بالمستوى النموذجي الذي بلغته روابط تعاونها مع فاعل أساسي كالمغرب. من جهة أخرى، أبرزت الوزيرة الرواندية الطابع الاستراتيجي للغاية الذي تكتسيه الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا جلالة الملك لرواندا، مؤكدة أن الزيارة الملكية أعطت دفعة قوية لعلاقات التعاون بين الرباط وكيغالي في مختلف المجالات وقالت «نحن بصدد الدخول في مرحلة جديدة أكثر عمقا ومتبادلة المنفعة». ويطمح برنامج الشراكة الفلاحية المبرم بين المغرب ورواندا إلى النهوض بالتعاون التقني في مجالات البنيات التحتية المائية والصحة الحيوانية، وكذا تمكين الفلاحين الروانديين من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات (مامدا) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على التوالي، في ما يتعلق بإدماج صغار الفلاحين في منظومات التمويل، والتأمين المتعدد المخاطر، ووضع قاعدة معطيات حول خصوبة التربة (خريطة الخصوبة).