قررت التنسيقية الإقليمية لإسقاط خطة التقاعد بالقنيطرة، تسطير مسيرة احتجاجية يوم الأحد 23 أكتوبر بساحة ماريشال بالدارالبيضاء انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا، تنفيذا لقرارات المجلس الوطني، وتأكيدا على مواصلة النضال السلمي من أجل إسقاط القوانين، التي تم وصفها بكونها تراجعية وتهدد مكتسبات الموظفين في التقاعد، فضلا عن إجهازها، «على ما تبقى من إمكانيات التوظيف في قطاعات الوظيفة العمومية». مسيرة جديدة للأقطاب، دعت إليها التنسيقية الموظفين بكل من الخميسات، القنيطرة، فضلا عن الجديدة، بن سليمان، المحمدية، برشيد، سطات، سيدي بنور، سلا، إلى جانب الصخيرات وتمارة للمشاركة المكثفة فيها، انسجاما والانتظارات والتطلعات وكذا حجم الأفق النضالي المسطر، وفقا لتعبير مصدر من داخل التنسيقية، هذا في الوقت الذي سجّلت التنسيقية الوطنية تضامنها مع خريجي المدارس العليا للأساتذة، أو ما يعرف بأطر البرنامج الحكومي « 10 آلاف إطار تربوي»، الذين أصدروا بدورهم بيانا شجبوا من خلاله ما وصفوه ب «العنف الذي ووجهت به مسيرتهم التي كانت مقررة بساحة ماريشال بالدارالبيضاء، زوال يوم الأحد الأخير»، مؤكدين أن «تدخل المصالح الأمنية والقوات العمومية أسفر عن تسجيل 25 حالة إصابة في صفوف المحتجين بشكل سلمي، 7 حالات منها خطيرة»، على حد تعبيرهم، مسجلين في نفس الوقت تأخر حضور سيارات الإسعاف لنقل المصابين من أجل العلاج، علما بأن مصالح ولاية الدارالبيضاء كانت قد وصفت المسيرة بكونها غير مرخّص لها والتي عرفت حالات للتظاهر بالإغماء في صفوف بعض المشاركين/المحتجين. وفي سياق متصل، أعلن المجلس الوطني لأطر البرنامج، الاستعداد لخوض احتجاجات جديدة ضد الحكومة، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، حيث من المرتقب أن تشهد العاصمة الاقتصادية مسيرة في هذا الصدد يوم الأحد المقبل، بعد التعبئة لها بالأحياء الشعبية والمدارس العمومية والتواصل مع الهيئات النقابية والحقوقية، وذلك ضمن «البرنامج النضالي رقم 11»، إلى جانب مسيرة وطنية أخرى بمدينة مراكش يوم الجمعة 28 أكتوبر، من المرتقب أن يعقبها اعتصام في ساحة جامع الفنا يومي الأحد والإثنين.