كشف تقرير لجمعية الأعمال الاجتماعية للعاملين بالشركة الوطنية بالإذاعة والتلفزة عن الوضعية الصحية للعاملين في هذه المؤسسة ما بين سنة 2007 و2010. وهو التقرير الذي سيقدم للجمع العام لهذه الجمعية. وقد بلغ عدد الاستشارات الطبية خلال هذه الفترة 9960 استشارة، في حين بلغ معدل الأشخاص الذين زاروا العيادة الطبية الخاصة بالجمعية، 3320 فردا كل سنة، بمعدل 278 شخصا كل شهر. ورصدت الفحوصات والتشخيصات الأمراض التي يعاني منها العاملون في هذا القطاع، وهي حسب الأولوية أمراض الضغط الدموي، وأمراض السكري والأعراض العصبية، والاختلالات الهرمونية، بالإضافة إلى الأمراض المرتبطة بالعمل والشغل. وقد وزعت الجمعية أزيد من 400 جهاز مراقبة السكري وقياس الضغط الدموي. وقد تم تنظيم حملة خصصت للأمراض الڤيروسية أو الأمراض المتنقلة جنسيا عن طريق الدم، وبلغ عدد الذين، خضعوا لهذا الفحص حوالي 600 شخص. وأسفرت النتائج من ست (6) حالات إصابة بڤيروس الكبد من فئة (C) وست (6) حالات ڤيروس كبد من فئة (B) وأربع إصابات بڤيروس فقدان المناعة المكتسبة (HIV). كما برزت بعض أعراض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.. وعزا التقرير هذه الحالات إلى التغيير الحاصل في العادات الغذائية للعاملين، إذ يضطر أغلبهم إلى تناول وجبات خفيفة في المحلات التي تناسلت حول محيط الإذاعة والتلفزة. ويرى العديد من العاملين بهذه المؤسسة الإعلامية أن ظروف العمل والاشتغال داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، تتسم بنوع من الضغط والتوتر والإيقاع المتسارع الذي يفرضه العمل الصحافي، مما يؤثر على التوازنات الصحية والنفسية لهذه الشريحة من العاملين. ومن المعلوم أن حالات التوتر والضغط الدائمين يضعفان بنية النظام المناعي الصحي، الشيء الذي يسهل ظهور العديد من الأمراض. و خلصت الدراسة / التقرير أنه ينبغي على الإدارة الإنتباه لظروف العمل، وتوفير شروط أقل ضغطا في العمل، كما هي المقاربة في العديد من المؤسسات العالمية.