نشر موقع «ميدل.إيست.آي» البريطاني، تقريرا حول تكوين المحامية المختصة في شؤون اللاجئين، مريم الصديق، للجنة عمل سياسي تهدف إلى الدفاع عن حقوق النساء المسلمات الأمريكيات. وقال الموقع في تقريره إنه حتى نجل مريم البالغ من العمر تسع سنوات؛ تساءل حول مصير النساء المسلمات في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وعبّر عن قلقه تجاه هذه المسألة. وأشار التقرير إلى أن الصديق كانت تبحث عن وسيلة لوضع حد للخطابات التي تستهدف المسلمين في هذه الدورة الحالية من الانتخابات الأمريكية، وقامت بتكوين «لجنة العمل السياسي للنساء الأمريكيات المسلمات» والتي تهدف أساسا إلى دعم المرشحين الذين يتقاسمون نفس القيم مع المجتمع الأمريكي المسلم. وفي هذا السياق؛ قالت الصديق: «أنا لست شخصية سياسية، ولم أكن كذلك»، إلا أنها أصبحت كذلك بعد الخطابات العنيفة التي صرحت بها في هذه الدورة الانتخابية. وأوضح التقرير أن مركز الصحافة الرقمية في جامعة كولومبيا، نشر مقالا بعنوان «الكراهية والتجريم.. الانتخابات الأمريكية، وسائل الإعلام والمسلمين الأمريكيين»، جاء فيه أنه «لا يجب التسامح مع خطاب الكراهية ضد المسلمين، ولا ينبغي التغاضي عن تجريم هذه الأفعال، حتى ولو كان ذلك خدمة لمصالح سياسية». وكشف التقرير عن أنه تم تكوين لجنة العمل السياسي بعد الإعلان عن الاتفاقيات الوطنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقت قصير، حيث تعمل هذه اللجنة على ضمان المساواة، والتصدي للتمييز العنصري، وضمان حقوق المسلمين الأمريكيين في الحصول على وظائف جيدة، وعلى الرعاية الصحية الشاملة. من جهة أخرى؛ أوضحت الصديق أنه على الرغم من تباين وجهات نظر النساء المسلمات حول الإجهاض؛ فإن المنظمة تدعم رأي المرأة مهما كان نوعه، قائلة: «نحن من النساء المسلمات، ونؤيد آراءهن، وهذا هو عموما هدف هذه المنظمة». وذكر التقرير أنه بحسب استطلاع رأي الناخبين المسلمين، الذي قام به مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية هذا الأسبوع؛ فقد تبيّن أن الناخبين المسلمين قلقون بشأن حقوقهم المدنية والاقتصادية، فضلا عن حقوقهم في مجال التعليم، «والجدير بالذكر أن إمكانية حظر المسلمين من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية، وموضوع الأمن القومي؛ تعدّ من أبرز المواضيع التي تثير قلق المسلمين». وكشف استطلاع الرأي أن 72 في المئة من جملة 86 في المئة من الناخبين المسلمين؛ أعربوا عن نيتهم في المشاركة بالانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، مؤكدين أنهم سيصوتون لصالح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. وأشار التقرير إلى أن محللا استراتيجيا جمهوريا في واشنطن؛ طلب عدم الكشف عن هويته؛ كشف أن هذا التأييد ليس بأمر مفاجئ، كما أن الحزب الجمهوري ما زال ملتزما بتوعية مختلف المجتمعات الأمريكية، لذلك كان من المتوقع أن يدعم المسلمون الأمريكيون هيلاري كلينتون، كما أنه «ليس لديهم أي خيار آخر سوى دعم المرشحة الديمقراطية». وأوضح أن الصديق صرحت بأن «هذه اللجنة لا تعدّ حزبا سياسيا»، وأنه «لا يجب على الحزب الديمقراطي أن يعتبر تصويتنا له من المسلّمات، فقد أعطينا سابقا ثقتنا للعضو ماغي حسن، إلا أنها أرادت فيما بعد حظر إعادة توطين اللاجئين السوريين، وهو ما لا يتماشى مع وجهات نظرنا». ولفت التقرير في هذا السياق إلى أن الكثير من الأمريكيين يميلون إلى تجاهل الانتخابات العامة، لكن الصديق صرّحت بأن «هناك سباقات رئاسية قادمة، لذلك فإن الناخبين، وخاصة المسلمين، بصدد اكتشاف الجهات التي من شأنها أن تكون محطّ ثقتهم». وأضاف التقرير أن عضو الكونغرس المسلم أندريه كارسون، صرح بأنه «في جميع أنحاء البلاد، وأكثر من أي وقت مضى؛ أصبح المسلمون محور الحملات الانتخابية الرئاسية والحملات المحلية، وبالتالي فإن علينا أن نطور هذه العلاقات»، مضيفا أنه «يمكن للسبق الانتخابي والانتخابات المحلية أن يكون لها تأثير مباشر على هذه المجتمعات». وفي الختام؛ أشارت الصديق إلى أنه خلال الدورة الانتخابية القادمة؛ سيكون للجنة دور هام، خاصة أن «هدفها الرئيس هو تفعيل عمل هذه اللجنة بنسبة 100 بالمئة بحلول الانتخابات القادمة، حتى لا يتهجم أي شخص على المسلمين بهذه الطريقة، وحتى لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات مرة أخرى».