تعرض، القائد الاتحادي الأسبق، والمناضل الوطني الكبير، الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي منذ يوم الأربعاء 5 أكتوبر 2016، لنزلة برد حادة، تطلبت حينها نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء، بسبب مضاعفات حساسية كان السبب فيها تناول بعض الأدوية المضادة للالتهاب الرئوي. وهي المصحة التي قضى بها أيام الأربعاء والخميس والجمعة (بعد تحسن حالته الصحية توجه إلى صندوق الاقتراع بثانوية ولادة، حيث أدى واجبه كمواطن في التصويت، زوال يوم الجمعة)، ثم غادر المصحة يوم السبت. عمليا، تحسنت الحالة الصحية للأخ اليوسفي، رغم ما ظل يصدر من أخبار، غير دقيقة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دخوله المصحة يوم الأحد. وعلى عادته بقي القائد الاتحادي يستقبل كل زواره في شقته بحي بوركون بالدارالبيضاء، حتى وهو في حاجة طبية للراحة، مما تسبب له في إرهاق، صاحبه مشاكل على مستوى التنفس بسبب بقايا نزلة البرد الحادة، وإفرازاتها الصدرية. وبعد اتصال هاتفي معه بشقته، من قبل الجريدة، زوال يوم الجمعة للاطمئنان على حالته الصحية، أكد الأخ اليوسفي أنه يتحسن، حتى وصوته متعب على غير عادته. بعد ساعة من ذلك، علمنا من مصادر عائلية أن جلالة الملك محمد السادس قد بعث إلى سي عبد الرحمن طبيبه الخاص، الذي قام بفحصه والاطلاع على ملفه الطبي، فقرر نقله إلى مستشفى الشيخ خليفة بتكليف من جلالة الملك، الذي قرر متابعة وضعية الزعيم الاتحادي الصحية. هناك حيث أجريت له مجددا كل التحاليل الطبية الواجبة، ليتبين أن تبعات ما بعد نزلة البرد الحادة الفيروسية، هي السبب في مشاكل التنفس وفي عدم إفراز مخلفاتها الصدرية. فتقرر وضعه تحت المراقبة الطبية مؤقتا. زوال يوم السبت، مع بداية ساعة الزيارة اليومية، في السادسة مساء، توجه جلالة الملك محمد السادس إلى مستشفى الشيخ خليفة، لزيارة الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، للاطمئنان مباشرة على حالته الصحية. وهي الزيارة التي خلفت ردود فعل جد إيجابية، شعبيا ورسميا، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبمختلف القنوات التلفزية، خاصة بعد تعميم صور جلالته وهو في حديث ودي مع الأستاذ اليوسفي، ثم وهو يقبل رأسه عرفانا من جلالته لقيمة الرجل، في موقف إنساني رفيع ونبيل. حيث شكلت تلك القبلة، رمزيا ودلاليا وإنسانيا، العنوان على أن كل البلاد تقبل رأس الزعيم الاتحادي، البالغ من العمر 92 سنة. متمنياتنا للأخ اليوسفي بالشفاء العاجل وبموفور الصحة.