بعد التفوق على المنتخب الكاميروني بمعقله (2-3)، خاض المنتخب الوطني للمحليين مباراته الودية الثانية أمام المنتخب الأردني مساء يوم الإثنين على أرضية ملعب أدرار الكبير بأكادير. وقد حضر المباراة جمهور لا بأس به، و أدارها الحكم الدولي المغربي نور الدين الجعفري بمساعدة يوسف مبروك وهشام ايت عبو، وسمير الكزاز كحكم رابع. وقد عرفت المباراة في جل أطوارها تفوقا للمنتخب الوطني الذي استحوذ على الكرة في كثير من الفترات، كما كان يسترجعها بسهولة خلال العديد من حملات المنتخب الأردني الذي يعيش، حسب مدربه السيد عبد الله أبوزمع، فترة انتقالية يجرب خلالها عددا من اللاعبين الشبان وذلك لتكوين منتخب يستعد به لمنافسات كأس آسيا 2017. الشوط الأول من المباراة عرف ضغطا هجوميا للعناصر الوطنية بواسطة الناهيري، وأووك، والحافيظي، ثم وليد أزارو الذي أكد مكانته كرأس حربة لها مكانها ليس فقط على مستوى منتخب المحليين، بل كذلك وأساسا على مستوى منتخب الكبار. فقد كان من وراء الهدف الأول الذي وقعه من كرة مده بها فوزير في الدقيقة 18. وكان بإمكان المنتخب الوطني خلال هذا الشوط أن يوقع على أهداف أخرى بواسطة بدر بانون من قذفة صدتها العارضة. كما ضاعت من الناهيري فرصة محققة أخرى من قذفة مرت محادية لمرمى الحارس الأردني عامر شفيع. خلال الشوط الثاني أصبحنا نشاهد بعض المحاولات الأردنية لتهديد مرمى الحارس عبد العالي المحمدي. وستثمر هذه المحاولات، في حدود الدقيقة 65 تسجيل هدف التعادل والذي كان من ورائه البديل بهاء فيصل. وبعد هذا الهدف عاودت العناصر الوطنية الضغط على مرمى الحارس الزعبي الذي عوض الحارس شفيع المصاب. وكان بدر بانون قريبا من أن يضيف هدفا ثانيا. وكان ينبغي انتظار الدقيقة 75 لنشاهد هداف منتخب المحليين وليد أزارو يضيف هدفا ثانيا من ضربة رأسية وارتقاء بديع هزم به الحارس الأردني. وقد كان بإمكانه أن يسجل هدفا ثالثا، لكن كرته صدها العمود الأيمن لمرمى الحارس الأردني، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق للعناصر الوطنية أمام منتخب خانته اللياقة البدية خلال الفترات الأخيرة من اللقاء. تصريحات مدربي المنتخبين : عبد لله أبو زمع (مدرب الأردن) : « واجهنا اليوم منتخبا كبيرا. فكرة القدم المغربية متميزة إفريقيا، وكنا نريد من خلال هذه المباراة الإحتكاك بكرة القدم الإفريقية. منتخبنا يمر بمرحلة انتقالية، وهناك تبديل وتغيير للاعبين الذين يعتبر عدد منهم من الشبان. وتدخل مباراتنا أمام المغرب في إطار استعدادنا لكأس آسيا 2017. وقد استفدنا من مواجهة الكرة الإفريقية والإحتكاك بإحدى مدارسها الأساسية. والفريق المغربي الذي واجهناه اليوم هو فريق منظم يمثل أمل المنتخب الوطني للكبار، ونحن استفدنا كثيرا من مواجهته..». جمال السلامي والعميد بدر بانون ( المنتخب الوطني) : « بالنسبة لي كانت هذه المباراة الودية أمام الأردن مهمة.فنحن بصدد تهيئ منتخب محلي يشارك في منافسات «الشان»، وقد حققنا نتيجة إيجابية أمام خصم لا نعرفه جيدا. وقد كان عطاء لاعبينا في هذه المباراة جيدا مع أنهم يلعبون لأول مرة فيما بينهم، وتحملوا مسؤوليتهم بشكل جيد. ويمكننا القول أن لدينا نواة منتخب جيد للمحليين سنعمل على توسعتها والإرتقاء بأدائها،فعناصر المنتخب لها معدل عمر لا يتجاوز 23 إلى 24 سنة، وعدد كبير منهم خاض ما لا يقل عن 20 مباراة إفريقية، وهذا أمر ايجابي..». بدر بانون ( عميد المنتخب) : « انتصرنا على الكاميرون وقمنا هناك بمباراة جيدة، واليوم نلعب أمام جمهورنا. وقد وقفنا على عدة إيجابيات، وعلى بعض السلبيات كذلك. فخلال المبارتين الأخيرتين تلقت شباكنا 3 أهداف، وهذا أمر ينبغي تصحيحه..»