اقتحمت آلات ضخمة وجرافات، وسط الأسبوع الماضي، ملعب البرنوصي، وقامت بهدم جنباته وكل مرافقه واضعة حدا لحياة فضاء رياضي احتضن لعقود من الزمن فريق الرشاد البرنوصي بكل فئاته العمرية، وأنجب أسماء كثيرة برزت في مجال كرة القدم وطنيا وقاريا بل وتألق عدد منها في أقوى البطولات الأوربية. مصادر من حي البرنوصي ومن الوسط الرياضي بهده القلعة الرياضية الشهيرة، أوضحت أنه صدر قرار بتحويل ملعب الرشاد البرنوصي إلى مركز لصيانة الخط الثاني للترامواي. وأضافت أن الأمر يتعلق بمشروع إنجاز مركز للصيانة تابع للترامواي. وأكدت مصادرنا أنه وخلافا لما كان يعتقده محبو فريق الرشاد، فهذا الأخير ليس المالك للملعب بل تعود الملكية للجماعة الحضرية سيدي البرنوصي التي تمتلك الحق في التصرف فيه. وبهذا، تنتهي قصة حياة ملعب البرنوصي التي امتدت من سنة 1961 سنة افتتاحه، حياة ارتبطت بتاريخ فريق الرشاد الذي يجد نفسه مجبرا على الرحيل والبحث عن ملعب يستقبل فيه مباريات البطولة ويحتضن نشاط فئاته الصغرى ومدرسته الخاصة بتكوين اللاعبين الصغار. وعانى فريق الرشاد منذ السنة الماضية من إغلاق ملعبه قبل أن تنطلق أشغال هدمه في الأسبوع الماضي، حيث اضطر مرارا إلى البحث عن ملعب يستقبل فيه مباريات البطولة، وتكرر الأمر مع انطلاق بطولة الموسم الجديد حيث لم يجد الفريق سوى ملعب في مدينة برشيد لخوض مبارياته. هذا في الوقت الذي تطرح فيه علامات استفهام حول عدم تمكن الرشاد من استغلال الملعب الجديد الذي أحدث عند مدخل شمال منطقة البرنوصي عبر الطريق السيار. يذكر أن فريق الرشاد البرنوصي يقبع في الصف الأخير بعد إجراء الدورة الثالثة من بطولة القسم الوطني الثاني، بنقطة واحدة فقط من تعادل وهزيمتين، وسيحل، يوم السبت المقبل، ضيفا في مباراة قوية برسم الدورة الرابعة، على فريق المغرب الفاسي بفاس.